الرياضة

15 نجما هيمنوا على أضواء كأس أمم أوروبا

جدة – البلاد

سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع الإثارة والتشويق مع انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية في نسختها الـ 16 ابتداء من يوم الجمعة المقبل 11 يونيو وتنتهب باللقاء النهائي في ملعب ويمبلي 11 يوليو القادم، ولأول مرة يستضيف 11 ملعبا في 11 دولة مباريات البطولة.

تألق النجوم
شهدت كل نسخة من النسخ الـ15 لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم، تألق العديد من النجوم، بدءًا من “العنكبوت الأسود” ليف ياشين المتوج بلقب النسخة الأولى مع الاتحاد السوفييتي عام 1960، وصولاً إلى كريستيانو رونالدو قائد البرتغال المتوجة باللقب الأول في تاريخها عام 2016.
” البلاد” تقدم فيما يلي لمحة عن أبرز نجوم النسخ الـ15 السابقة قبل انطلاق النسخة الـ16 في 11 يونيو الحالي..
1960.. العنكبوت ياشين
لا يزال السوفييتي ليف ياشين الذي اشتهر بلباسه الأسود ومراوغته بيده مثل لاعب كرة السلة داخل منطقة الجزاء، أسطورة حرّاس المرمى. برز بشكل لافت ضد تشيكوسلوفاكيا (3-0)، اهتزت شباك “العنكبوت الأسود” لدينامو موسكو مرة واحدة فقط في المباراة النهائية، ومع ذلك، لم تكن تلك السنة هي التي نال فيها ياشين جائزة الكرة الذهبية الوحيدة التي مُنحت لحارس مرمى، بل في عام 1963، لكن الرجل الذي صد 150 ركلة جزاء، وخاض 270 مباراة دون أن تستقبل شباكه أي هدف (من أصل 813 خاضها في مسيرته)، صنع في كأس أوروبا سمعته الدولية.

1964.. المهندس لويس سواريز
لُقِّبَ بـ”المهندس الكبير لكرة القدم العالمية” من قبل ألفريدو دي ستيفانو، فرض نجم إنتر ميلان الإيطالي المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 1960 لويس سواريز، نفسه صانعًا لألعاب المنتخب الإسباني. كان لاعبًا متكاملا، قادرًا على استعادة الكرة في الدفاع والانطلاق بها إلى الأمام، بتمريرات طويلة، أو التسجيل بفضل تسديداته القوية (391 هدفًا في 721 مباراة). اعتُبِر لفترة طويلة أفضل لاعب إسباني إلى جانب ستيفانو.
1968.. سوبر دينو زوف
كان النجم مرة أخرى حارس مرمى. دينو زوف الذي قهر المهاجمين اليوغوسلاف في المباراة النهائية الأولى (1-1) قبل أن تفوز إيطاليا في الثانية بعد يومين (2-0)، وتتوج باللقب بالاعتماد على قوتها التقليدية؛ بفضل دفاع قوي وحارس مرمى رائع، ثم توج زوف بطلا للعالم بعد 12 عامًا في 1982 عن عمر 40 عامًا.
1972.. الثعلب مولر
بعد تسجيله 10 أهداف في كأس العالم 1970، تابع غيرد مولر كتابة أسطورته خلال هذه البطولة القارية (68 هدفًا في 62 مباراة دولية). أظهر مهاجم بايرن ميونيخ حنكته التهديفية بثنائيته في نصف النهائي ضد بلجيكا (2-1)، وأخرى في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفييتي (3-0)، أنهى “المدفعجي” البطولة بعيداً في صدارة الهدافين.


1976.. لمسة بانينكا المجنونة
ترك التشيكوسلوفاكي أنطونين بانينكا لقبه بلمسة فنية وهي طريقة تسديده لركلات الجزاء. فبدلا من تسديدها بقوة على اليمين أو اليسار، يخدع بانينكا حارس المرمى بإسقاطه الكرة في منتصف المرمى. بفضل هذه الطريقة في تسديد ركلة الترجيح (الحاسمة في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية 5-3)، منح بانينكا لنفسه الشهرة، وإلى تشيكوسلوفاكيا لقبها الدولي الوحيد، وهي التي خسرت المباراتين النهائيتين لكأس العالم عامي 1934 و1962.
1980.. المهاري رومينيغه
جسَّد كارل هاينتس رومينيغه، أفضل لاعب ألماني في كأس أوروبا 1980، الجيل الخلف لفرانتس بكنباور وغيرد مولر، مع بيرند شوستر وكلاوس ألوفس، صاحب الـ”هاتريك” في مرمى هولندا (3-2) في دور المجموعات. اشتهر رومينيغه بمراوغاته قبل أن يعزز مواهبه بهز الشباك ليصبح هدافًا لبايرن ميونيخ والمانشافت، وتوج بعدها بالكرة الذهبية عامي 1980 و1981.

1984.. تتويج بلاتيني
لم يحلّق لاعب في سماء التألق في نهائيات كأس أوروبا مثل ميشال بلاتيني في النسخة التي استضافتها بلاده فرنسا. بتسجيله 9 أهداف في خمس مباريات، سجل رقمًا قياسيًا في نسخة واحدة. افتتح التسجيل في المباراة النهائية ضد إسبانيا (2-0) وفي ذروة تألقه، فاز بلاتيني بثلاث كرات ذهبية على التوالي (1983 و1984 و1985).
1988.. التسديدة الطائرة لفان باستن
إنه ربما الهدف الأشهر في نهائيات كأس أوروبا، تلك الكرة التي تابعها ماركو فان باستن من زاوية ضيقة في النهائي ليقود هولندا إلى اللقب على حساب الاتحاد السوفييتي (2-0)، وهو اللقب الوحيد للكرة الهولندية بفضل ثلاثي ميلان الرهيب فان باستن وخوليت ورايكارد.
فاز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى بعد البطولة، قبل أن يحصدها مجددًا عامي 1989 و1992.
1992.. “التيرمينايتور” شمايكل
بدعوة في اللحظة الأخيرة بعد استبعاد يوغوسلافيا لانخراطها في الحرب، أحدثت الدنمارك أكبر المفاجآت في نهائيات كأس أوروبا بفوزها باللقب. يُعد حارس المرمى الضخم بيتر شمايكل أحد العناصر الأساسية في المنتحب الملقب بـ”الديناميت”، بفضل بنيته الرائعة وصوته الكبير، ولكن بشكل خاص بفضل تصدياته المذهلة.

1996.. بيرهوف البديل السوبر
يظهر البطل في النهاية. أوليفر بيرهوف كان العنصر الأخير في التسلسل الهرمي للمهاجمين في المنتخب الألماني مع انطلاق البطولة، لكن مهاجم أودينيزي الايطالي تألق في النهائي حيث نزل في الدقيقة 69 بدلاً من محمد شول، وعادل النتيجة برأسية بعد 4 دقائق، ثم وقّع الهدف الذهبي في الشوط الإضافي بقدمه الضعيفة اليسرى.
2000.. زيدان في القمة
حامل الكرة الذهبية وبطل العالم عام 1998، وصل الفرنسي زين الدين زيدان إلى قمة فنياته في العام 2000. قاد منتخب الديوك إلى اللقب في النهائي ضد إيطاليا، وأبهر العالم بلمساته الرائعة.
2004.. الجوكر خاريستياس
تألق أنغيلوس خاريستياس في صيف واحد فقط، لكنه ظفر باللقب الأغلى وساهم في قيادة اليونان إلى المجد عام 2004، في أكبر مفاجآت النهائيات القارية مناصفة مع الدنمارك عام 1992. رأسيتان حاسمتان أدخلاته التاريخ من أوسع أبوابه، أولهما ضد فرنسا في ربع النهائي (1-0) والثانية في المباراة النهائية التي أبكت البرتغال والشاب كريستيانو رونالدو على ارضهم في لشبونة (1-0).

2008.. المايسترو تشافي
أعاد تشافي، صانع ألعاب برشلونة وبقية رفاقه منتخب إسبانيا إلى العرش الأوروبي بعد 44 عامًا من التتويج الأول. سجل هدفًا واحدًا فقط خلال البطولة، لكن تأثيره كان جليًا بشكل خاص على وتيرة أداء الماتادور. أنهى البطولة بتمريرة رائعة في العمق لهدف فرناندو توريس في المباراة النهائية ضد ألمانيا (1-0) وتُوج أفضل لاعب.
2012.. الرسام إنييستا
مثل تشافي قبل 4 سنوات، طبع إنييستا النهائيات بلمساته السحرية، لم يسجل صاحب الهدف الوحيد في نهائي كأس العالم 2010 ضد هولندا، أي هدف خلال البطولة القارية ومرر كرة حاسمة واحدة رائعة لخيسوس نافاس ضد كرواتيا، لكنه طبع بصماته في البطولة حائزًا على جائزة أفضل لاعب.
2016.. تكريس رونالدو
انهمرت دموعه في سن الـ 19 بعد خسارة نهائي لشبونة أمام اليونان، وبدا أن كريستيانو رونالدو سيغادر مرة أخرى البطولة بدموع الحزن عندما اضطر للخروج من المباراة النهائية ضد فرنسا في الدقيقة 25 بسبب الإصابة. لكن هذه الدموع تحوّلت إلى دموع فرح؛ حيث حفّز القائد زملاءه من خط التماس طيلة المباراة لتتوج البرتغال بلقبها الدولي الأول بعد فوزها بهدف نظيف. وساهم ذلك في فوزه برابع كراته الذهبية من أصل 5.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *