عواصم – وكالات
في الوقت الذي يتكشف فيه اتساع الخلافات بين أطراف الاتفاق النووي وإيران في مفاوضات فيينا ، لايزال نظام الملالي يراوغ في الإجابة عن تساؤلات وكالة الطاقة الذرية بشأن وجود جزيئات يورانيوم في مواقع عدة، مما يدعم استمرار الشكوك الدولية تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وشدد دبلوماسيون ومراقبون غربيون على ضرورة أن تصدر بيانات صارمة مع ضمانات قوية تجبر إيران على الوفاء بالتزاماتها.
وكانت القوى الأوروبية الثلاث، أعدت في الاجتماع ربع السنوي الأخير لمجلس المحافظين الذي يتألف من 35 دولة، بتأييد من الولايات المتحدة، مشروع قرار ينتقد طهران لكنها لم تقدمه بشكل رسمي مع إعلان مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي عن محادثات جديدة.
وفي وقت سابق قالت الوكالة الدولية إن المحادثات الرامية إلى حمل إيران على تفسير مصدر جزيئات اليورانيوم فشلت في الوصول إلى تفسيرات جديدة ، كما أعلنت أن إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والسداسية الدولية.
ويتزامن اجتماع مجلس المحافظين مع استئناف الجولة السادسة للمحادثات النووية التي انطلقت منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية.
وكان نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد أشار إلى أن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وأن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي وفق ضمانات أوسع وأقوى، مضيفا بأن هناك عقبات لا تزال قائمة، رغم إجراء خمس جولات. كما وجه السيناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية، جيم ريش، هجوما حادا على النظام الإيراني والجهود الأميركية الرامية إلى استعادة الاتفاق النووي، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية عن منع إيران المفتشين الدوليين من الوصول إلى معلومات رئيسية تتعلق ببرنامجها النووي ، ووصف السيناتور التصرف الإيراني بـ “الابتزاز” داعيا إلى الامتناع عن العودة إلى الاتفاق النووي ، لافتا إلى أن طهران تظهر نواياها الحقيقية في هذا الابتزاز النووي.
مجازر وحرائق
وإلى الداخل الإيراني حيث تتوالى الاعتقالات التي تستهدف الأقلية العربية في إيران ، وذكر موقع “إيران واير” المعارض، أن السلطات الأمنية في الأحواز، اعتقلت نشطاء وشخصيات بارزة من أبناء القومية العربية، وقامت بنقلهم إلى مكان مجهول ، فيما تحدثت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة، عن موجة جديدة للاعتقالات بحق أفراد الأقلية العربية في محافظة خوزستان، بالأحواز. يأتي ذلك في الوقت الذي لاتزال تساؤلات تطرح داخل ايران وخارجها حول مصير الأجانب المعتقلين في إيران، وسط اتهامات غربية متتالية لطهران، فيما تتواصل حملات حقوقية فتح سجلات إجرامية سابقة للنظام ، وفي هذا السياق يواجه سفير إيران السابق بالأمم المتحدة اتهامات حقوقية بالتستر على مجازر وإعدامات جماعية موثقة ضد السجناء السياسيين في إيران. من جهة أخرى تشهد ايران حوادث وحرائق وانفجارات متتالية على مدى الأيام الأخيرة ، فبعد غرق فرقاطة حربية والحريق بمصفاة نفطية ، اندلع أمس حريق كبير إثر وقوع انفجار في معمل زرند إيرانيان للصلب في مدينة زرند بمحافظة كرمان شرقي إيران، بحسب ما نشره موقع إيران انترناشونال نقلا عن مصادر محلية.