اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛. اليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو 2021 سانحة عظيمة لتفادي المخاطر التي تحيط بالبيئة؛. من خلال نشر التوعية بمخاطر الإهمال البيئي واتخاذ الاجراءات المناسبة للحفاظ على البيئة صحية سليمة بعيدة عن أي مهدّدات. لتظل دائماً وأبداً داعمة لرفاه الشعوب والتنمية الاقتصادية؛ وان نصبح معافين في وسط بيئة صحية سليمة آمنة.
وقال الدكتور التويجري: لن نتمكن من العودة بالزمن إلى الوراء ولكن بإمكاننا أن نتصالح مع الطبيعة. وجعلها مناسبة لنا للعيش فيها بسلام وأمان دون أن نتعرض لأي أمراض او أوبئة فتاكة. ويمكننا أن نمنع حدوث كوارث المناخ ووقف المد المتزايد للتلوث والنفايات وذلك بأن تكون سلوكياتنا واعية. نعمل على الحفاظ على بيئتنا من خلال زراعة الأشجار في مدننا لجعلها قمة في الجمال تتوفر فيها كل فرص الحفاظ على البيئة؛. وتنظيف الأنهار والسواحل من أي مخلفات”.
وأضاف أن الاحتفال بهذا اليوم في كل عام يشجع على التفاعل. بمشاركة جميع فئات المجتمع بمختلف الطبقات والأعمار لتساهم في حماية بيئتنا؛. مع تكثيف التوعية المستمرة للأجيال بالأخطار التي تواجه عالمهم إن لم يتم المحافظة عليه بشكل واع؛. في هذا اليوم يجب أن نتذكر أنه ليبقى الإنسان على قيد الحياة. فإنه يحتاج إلى بيئة صحية سليمة توفر له المأكل والمشرب والهواء،. ولن يحصل على هذه الأشياء إلا إذا نظر إلى بيئته بعين الاهتمام. لتضخ له الموارد اللازمة للحياة على كوكب الأرض؛. في هذا اليوم نحتاج لزيادة جرعات النصح والإرشاد بخطورة الاحتطاب الجائر في الغابات والصيد غير الشرعي في محميات طبيعية لنحافظ على النسل لبعض الحيوانات؛. ولعل الاحتفال بهذا اليوم يمثل سانحة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسؤول لكل الأفراد والمجتمع والقطاع الصناعي والقطاع التجاري في سبيل المحافظة على البيئة. لتكون في منأى عن أي خطر يتهدّدها، والحد من الأوبئة والأمراض الفتاكة،. إذ تشير الاحصائيات إلى أنه في كل عام يموت أكثر من 5 ملايين طفل في العالم نتيجة أمراض وحوادث لها علاقة بالتلوث البيئي،. وأن ثلث الأمراض في العالم سببها عوامل بيئية، ويمكن تصحيح الوضع البيئي. باستخدام أحدث التقنيات والتدابير لإزالة كل ما هو ضار لبيئتنا.
وأستطرد الأمين العام للمنظمة العربية قائلاً: إن المحافظة على البيئة يتطلب أن نحافظ على المكونات البيئية ( النبات . الحيوان . التربة . الهواء . والماء)،. والعمل على مواجهة أي أخطار سواء كانت ناتجة من السلوكيات البشرية المدمرة للطبيعة عبر الاحتطاب الجائر العشوائي. من أجل الحصول على الأخشاب والحطب، أو تلوث المكونات البيئية،. أو الصيد العشوائي الذي يتسبّب في انقراض العديد من الكائنات الحية،. ويمكن أن نحافظ على التنوع البيولوجي بالحد من العناصر المؤدية إلى مشكلة التلوث لمياه الأنهار وشواطئ البحار بالملوثات الصناعية والنفايات العامة،. مما يفسد صلاحية الماء للاستخدام الآدمي، وتأثر الأحياء المائية، ولا بد من استخدام المنتجات الصديقة للبيئة، ومنع الصيد الجائر،. وإعادة النظر في السياسات الزراعية المتبعة، ويجب أن ندرك أن أهداف التنمية المستدامة يمكن تحقيقها. من خلال معالجة التهديدات المدمرة لنسيج الحياة في كوكب الأرض والتخفيف من آثار تغير المناخ.