اجتماعية مقالات الكتاب

هرمون المحبة

عادة ما تُخيم الخيبة في الأعماق الإنسانية وكأنها سحابة نفس مرهقة تخشى المجهول، فعلى امتداد الليل ذي الحقيقة الساكنة تبحر الأمنية كي تضيء الحلم في زمنٍ خسر فيه الإحساس معنى الحياة!!
ويأتي النهار مُخاطباً أبجدية العاطفة الباحثة عن الارتواء بعد تهجي ظمأ الهروب!!

فالأمل لا يمكنه الإصغاء إلى نظرات الصمت المتساقطة على جدار القسوة، والصوت ليس بوسعه قراءة السر في عاصفة الحزن ذات الغبار المتراكم على أرصفة الحرمان!! يتأمل فقط.. المقاعد الفارغة والوجوه المغادرة!!
كل الأشياء تخضع لقانون الجاذبية إلا الفرح.. يخضع لميلاد اللحظة!!

هكذا تقرأ المرأة تفاصيل إمكانية تواجدها في شريان شريك الحياة الذي ترى في وجوده معنى الحب وتُنصت إلى نبضات قلبه عزف العشق، ولا تعلم أهو عاطفة حقيقية أم مجرد حالة مؤقتة تبتعد عن الصدق!!

أبحرت في ذلك وأنا أتأمل الدراسة التي نشرتها مجلة التايم الأمريكية حيث (كشفت عن إمكانية كشف حب الرجل الحقيقي للمرأة، من خلال تحليل الدم، وجاء في الدراسة أن تحليل الدم الجديد يتتبع هرمون الأوكسيتوسين، والذي يعرف أيضا باسم «هرمون الدلال والمحبة» والذي يشير ارتفاع نسبته في الدم إلى مدى حب الرجل لشريكته، والعكس صحيح.

وأشير في الدراسة إلى أن هرمون الاكسيتوسين، الذي يرتفع عند النساء أثناء فترة الأمومة، يمكن تتبعه في دم الرجل عندما يكون في حالة الحب، وأكد الباحثون في الدراسة التي ضمت 136 شابا في العشرينيات من العمر، على أن معدل هرمون الاوكسيتوسين عند الشباب الذين لديهم مشاعر عاطفية مرتفع إلى حد ملحوظ، على عكس الشباب الذين ليس لديهم هذه المشاعر.
وجاء في الدراسة أن ارتفاع هرمون الاوكسيتوسين لدى الشباب أثر بشكل مباشر على المزاج الجيد.

وأكد الباحثون على أن ارتفاع نسبة هرمون الدلال والمحبة في الدم يؤثر بشكل مباشر على استمرار المشاعر الزوجية، حيث إن الدراسة التي تتبعت 25 زوجا لمدة لا تقل عن ستة أشهر، أشارت إلى أن الأزواج الذين ترتفع عندهم نسبة الهرمون في الدم بقوا على علاقة روابط من الأزواج الذين انخفضت معدلات الهرمون في دمهم. وبعد هذه الدراسة نتساءل كم امرأة ترغب في عمل تحليل دم للرجل الذي تحب؟؟ وهل هذه الرغبة نابعة من الزيادة في الحب أم من عدم الثقة به؟؟
قطر:
المرأة التي تفقد شريكها حبيبها امرأة أحبت، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة أتقنت فن الحب (فوستر ووكر)
tsfhsa@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *