أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بدء التسجيل في أول دورة إلكترونية متاحة للجميع عبر الإنترنت، تحت عنوان “مغامرات ريادة الأعمال”، والمقرر أن تنطلق في 4 يوليو المقبل، وتعدّ الدورة إنجازاً كبيراً في مجال التعلم الالكتروني، فضلاً عن كونها الدورة العربية الأولى في ريادة الأعمال التي سيتم عقدها عبر المنصة التعليمية العالمية إيدكس edX.org.
وتم الإعلان عن الدورة الإلكترونية عبر الحدث الافتراضي “اختر من تكون”. واستضاف الحدث نخبة من القادة المهتمين بالريادة. وتعدّ ريادة الأعمال إحدى المبادرات الرئيسية ضمن رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد، وهناك زخم كبير لهذا المجال في المملكة في ضوء زيادة تمويل رأس المال الاستثماري بنسبة 55% في عام 2020، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 152 مليون دولار أميركي على الرغم من انتشار جائحة كوفيد-19. ووفقاً لدراسة حديثة، أجراها المؤشر العالمي لريادة الأعمال، فإن ما يقارب من 77% من السعوديين مهتمون ببدء نشاط تجاري، حيث يحتلون المرتبة الثانية بين 49 دولة.
من جانبه، ذكر البروفيسور توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: “إن ظروف الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية مواتية بشكل كبير، وهناك إقبال منقطع النظير على تعليم ريادة الأعمال.”، وأضاف تشان: “نحن واثقون أن الدورة الإلكترونية لريادة الأعمال، ستساعد في زيادة كمية الأفكار الجديدة والإبداعية في المنظومة وإتاحة مغامرات مثيرة في ريادة الأعمال. كما أن حداثة الدورة ستؤتي ثمارها، ونحن فخورون أن ينطلق عبر منصة إيدكس، ويكون متاحاً للجميع باللغة العربية بشكل كامل.”
وتدرس الدورة الإلكترونية عبر ثمانية أسابيع لتشمل أساسيات ريادة الأعمال، من قبل مركز ريادة الأعمال في الجامعة، والحائز على جوائز عديدة في هذا المجال، حيث ستكون متاحة بالمجان لجميع رواد الأعمال الطموحين، وأي شخص مهتم بتحويل أفكاره التجارية من حلم إلى واقع. كما ستأخذ الدورة الإلكترونية الطلاب عبر رحلة ثرية في دورة حياة الشركات الناشئة، حيث ينتقلون من محطة لأخرى عبر سيناريوهات عالم الأعمال الحقيقي، والمواقف التي يواجهونها عند البدء في تأسيس عملهم المستقبلي. وفي نهاية الدورة الإلكترونية، سيكتسب الطلاب المهارات والمعرفة اللازمة لبدء رحلتهم في ريادة الأعمال. وسيحظى الطلاب بفرصة الحصول على شهادة إتمام الدورة من الجامعة.
وسينضم لمدربي الجامعة نخبة من رواد الأعمال البارزين والمستثمرين، ورجال الأعمال، الذين سيقدمون دعماً نوعياً عبر مهاراتهم وخبراتهم. وتعدّ الدورة الإلكترونية امتداداً لرؤية الجامعة لدعم رواد الأعمال والارتقاء بالأثر الاقتصادي من خلال تطوير المواهب، وإطلاق منتجات وخدمات جديدة، وخلق فرص العمل. وتتمتع الجامعة بسجل حافل من تدريب المبتكرين وتدوير الشركات الناشئة الناجحة. وفي العقد الماضي، دربت الجامعة 12583 مبتكراً، ودعمت 320 شركة ناشئة، كما لعب صندوق الابتكار الذي يعتبر ذراع رأس المال الاستثماري للجامعة، دوراً حاسماً في تمويل التقنية المتطورة من خلال استثمارات أولية ومبكرة لـستين (60) شركة ناشئة. كما تهدف الجامعة لأن تكون مركز التقنيات المتقدمة في الاقتصاد السعودي، من خلال الاستفادة من العقول النيرة، الشراكات المتعددة والبنية التحتية وسجلها الطويل في الابتكار.