فيينا – وكالات
تشير خلافات الجولة الخامسة من المفاوضات بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران، إلى احتمال الدخول في جولة جديدة ، ما سيعقد أية محادثات قادمة في حال فوز رئيس إيراني متشدد.
ومنذ أبريل الماضي، استضافت العاصمة النمساوية اجتماعات منتظمة مباشرة للجنة الاتفاق النووي واجتماعات أخرى غير رسمية ، وحتى الآن تم تشكيل ثلاث مجموعات عمل، تسعى اثنتان منها -معنية برفع العقوبات الأمريكية ضد إيران والقضية النووية- إلى خطوات محددة يجب أن تتخذها طهران وواشنطن للعودة للالتزامات الموجودة في الاتفاق النووي، فيما مهمة المجموعة الثالثة هي الاتفاق على ترتيب هذه الخطوات.
وحول مستقبل المحادثات الجارية، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، على “تويتر” في وقت سابق إن الجولة الخامسة من المفاوضات مع إيران جارية في فيينا، ولم يتم التخطيط للجولة السادسة بعد. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات النووية بطريقة غير مباشرة بوساطة الاتحاد الأوروبي، وقد انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018.
من جانبها، أقرت طهران بوجود خلافات حول “قضايا رئيسية” في مباحثات فيينا التي تسعى لترميم الاتفاق النووي المثير للجدل بسبب ثغرات خطيرة بشأن الضمانات اللازمة لمنع طهران من تطوير برنامجها النووي وعدم وصولها إلى مرحلة تمكنها من امتلاك السلاح النووي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد زاده، قد قال في وقت سابق إن المحادثات النووية الجارية في فيينا منذ الثلاثاء الماضي بين إيران ومجموعة 4+1، “تراوح مكانها”، بسبب وجود خلافات على قضايا رئيسية.
وهذا الاعتراف الإيراني بعمق الخلافات وتعقيدات الملفات الساخنة المعلقة ، يفسر توافق الوفود على ضرورة العودة إلى العواصم للتشاور واتخاذ المزيد من القرارات حول القضايا الخلافية المتبقية التي تراوغ طهران في حلها ومحاولاتها التهرب من التزامات وفي نفس الوقت سعيها لكسب الوقت في ابتزاز شركاء الاتفاق لرفع بعض العقوبات، خاصة من جانب الولايات المتحدة.
وبحسب مصادر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيشهد الأسبوع المقبلد اجتماعا لمجلس المحافظين لمناقشة ملف إيران بناء على تقريرين رفعها أمين عام الوكالة رافايل غروسي قبل يومين، أفادا بعدم حصوله على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في 3 مواقع إيرانية. يذكر أنه من بداية إبريل الماضي، تعكف مجموعة (4+1) التي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى الصين ، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، على بحث إمكانية إعادة إحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2016 ، وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، معيدا فرض العقوبات على النظام الايراني، وتسعى الأطراف المعنية إلى تعديل وتوسيع الاتفاق النووي لضمان عدم امتلاك طهران للسلاح النووي على المدى البعيد ، وحسم مخاطر البرنامج الصاروخي المهدد للأمن والسلم الإقليمي والدولي وأطماع نظام الملالي المهدد لاستقرار المنطقة والملاحة البحرية وتأثير ذلك على حركة التجلرة الدولية. وفي الشأن الداخلي الإيراني أصيب عشرات العسكريين كانوا على متن سفينة “خارك” التي غرقت فجر الأربعاء بعدما تعرضت لحريق. وقال مدير العلاقات العامة في القوة البحرية للجيش الإيراني، بهزاد جهانيان، إن الحادث أسفر عن إصابة 20 شخصاً، مشيرا إلى أن الأسباب “لا تزال مجهولة”. وقال بيان للمنطقة الثانية للبحرية الإيرانية، التي تتمركز في ميناء جاسك، إن جهود عمليات إطفاء الحريق وإنقاذ سفينة خارك التي استمرت 20 ساعة، فشلت رغم استخدام كافة الإمكانيات ومرافق الإغاثة البحرية.
كما أندلع حريق ضخم بأكبر مصفاة نفطية وغطى الدخان سماء العاصمة طهران.