الدولية

تبادل أسرى ودعوة لإحياء مفاوضات السلام

القاهرة – البلاد

اتسعت جهود تثبيت الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والجانب الفلسطيني ، لتشمل ملف تبادل الأسرى، وذلك خلال مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل أمس الأحد.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب طرحت خلال المباحثات المطالبة باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة ، كما تم بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان القطاع.

وعقد رئيس الاستخبارات المصرية فور وصوله إلى إسرائيل لقاءً مطولا مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ، كما التقى وزير الدفاع بيني جانتس ، وتوجه بعدها إلى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى غزة للقاء وفد من السلطة الفلسطينية وآخر من حركة “حماس ، حيث تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
وأفادت مصادر أن عباس كامل، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، طلب من إسرائيل وقف الاستيطان وتعليق الإجلاء، وعرض مشروع هدنة بمراقبة دولية.

وبالتزامن مع هذه اللقاءات، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في القاهرة مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري ، وذلك في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ 13 عاما ، وشملت الزيارة عددا من اللقاءات لبحث قضايا ثنائية وآليات التهدئة حيال غزة وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي ، وكذلك تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني ، فيما تبدو مؤشرات عن طرح أفكار بشأن مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية في المرحلة المقبلة ، حيث تركزت المباحثات على إمكانية إحياء هذا المسار ، وأكد الوزير شكري لنظيره الإسرائيلي ضرورة التوقف عن كل الممارسات التي تؤدي لتصعيد الوضع في الأراضي الفلسطينية، وأهمية التمسك بحل الدولتين كسبيل وحيد للسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *