الإقتصاد

وعي المستهلك يضمن توازن الأسعار

جدة – نجود النهدي

رغم كثرة الإرشادات حول توازن الشراء وثقافة التسوق على شبكات التواصل ومن خلال التجارب الشخصية للمتسوقين ، لايزال الوعي منقوصا وربما غائبا لدى البعض عند شراء منتج أو سلعة غذائية ، فلا يكلف نفسه ولو قليلا بمقارنة الأسعار والتأكد من تاريخ الصلاحية. وفي جولة هذا الأسبوع رصدنا اختلاف أسعار التفاح الأحمر، ففي إحدى مراكز التسوق وجدنا جرام بـ ٥,٩٥ ريال وفي إحدى المواقع الالكترونية سعر الكيلو ٧،٥٩ ريال.
يرى عبد العزيز سمرقندي ، أن المشكلة لدى الجيل الجديد أنه لا يدقق في الأسعار، وبالذات البنات ، وعلى سبيل المثال عندما اشترت ابنتي سلعة سألتها عن سعرها ، فقالت إنها حاسبت وخرجت دون تدقيق في السعر ، وهذا بعكس الأولاد الذين يدققون ويتصلون على الجهة المعنية بوزارة التجارة في حال وجود مبالغة كبيرة مثل أنواع زيت القلي التي تبدو بينها فروقات واضحة.

من جهتها قالت فاطمة محمد ، إن قلة الثقافة الشرائية جعلت الكثيرين يشترون ما لا يرغبون، وهو الأمر الذي يضع البعض في دائرة الديون والأقساط.
وذكرت المواطنة رهف الزهراني أن السوق مغرٍ بالمكاسب للتاجر ، لذا المشكلة تكمن في ضعف أو تجاهل الثقافة الشرائية لدى المستهلك ، وبهذه الطريقة يستغل بعض التجار ذلك ويسوقون بضاعتهم بأعلى سعر ممكن.
ويتفق مازن البو ، مع رأي رزان عبد الكريم ، بضرورة أن تفرّق الأسر بين الضروريات والكماليات وأن تنمي الثقافة الشرائية لدى أفرادها، وتبحث عن المنتج المناسب لدخلها ، والتأكد من الأسعار الأفضل ‏والجودة.

كما يتفق محمد الزهراني مع رأي فهد عبد الله ، في أن الثقافة الشرائية ضعيفة، لأننا عادة نعتبر كلام البائع صحيحا ولا نتعامل معه من ناحية التسويق التجاري هو يمدح سلعته ليسوقها ونصدق.
في السياق قالت المواطنة رانيا أحمد، إن اسعار السلع ليست مشكلة اذا كانت قراراتنا الشرائية صحيحة ، ولا نقبل على شراء الأغلى ، فإذا كان من حق التاجر ان يرفع اسعار السلع ، فمن حق المستهلك عدم الشراء منه ، وسيضطر لتحديد السعر المناسب ، وبالتالي يكمن الحل في وعي المستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *