الدمام – حمود الزهراني
تتنوع الموضوعات والمفردات داخل الأعمال التشكيلية للفنانات السعوديات ، حيث أن الصورة المتخيّلة لدى الفنانة التشكيلية تتنوّع وفق البيئة والمكان والتربية والعادات والتقاليد والموروث الاجتماعي والفكري والثقافي، وتتوزع أعمال التشكيليات السعوديات بين جميع المدارس الفنية مثل الانطباعية والسيريالية والتكعيبية.
ومن الفنانات اللاتي عبرن من ضفة الهواية إلى فضاءات الإبداع الفنانة أثير الناصر الحاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الامام عبدالرحمن بالدمام وهي تشكيلية، ورسامة، طموحها كبير وتعشق التحدي ساعية إلى تحقيق أهدافها الكثيرة ، خصوصا وانها تزاول عشقها وشغفها في عالم الفن والرسم من خلال مشروعها الخاص داخل أسوار منزلها .
تقول الفنانة أثير أنا رسامة وفنانة تشكيلية هاوية للرسم تخصصت في رسم البورتريه بالاضافة الى انني مدربة معتمدة من وزارة التربية والتعليم منذ سنة 2016. بدأت مشواري في الرسم منذ الطفولة وبدأت برسم المباني ولكن تخصصت في دراسة رسم البورتريه قبل عدة سنوات لما فيها من صعوبة، ولذلك أردت أن أبسط هذه الصعوبة علي وعلى غيري ، خصوصا وأن هناك الكثير من الموهوبين في مجال الرسم بحاجة إلى مد يد العون لهم وتدريبهم في الاعمال الإبداعية.
وعن طموحاتها المستقبلية قالت: أطمح لدراسة هذا الفن، بطريقته الصحيحة، ونقله للناس، لتخريج أجيال يستشعرون جماليات الفن وأدبياته في مكانها الصحيح، وبالأسلوب المناسب. كما أسعى إلى تمكين الآخرين في فن الرسم من خلال تأسيس نادٍ فني أُدرس فيه الموهوبين وأطمح أن أساعدهم في الوصول إلى المستجدات في عالم الفن واقدم مايخدم وطني ومجتمعي.
وفيما يتعلق بدعم أسرتها لموهبتها قالت: الأسرة والعائلة وصديقاتي هم من اكبر الداعمين لمشواري الفني ووقفوا معي، وكذلك عدد كبير من متذوقي الفن التشكيلي ، لافتة إلى أن الدعم له تأثير كبير في مشوارها الفني، وأوضحت أن أسرتها ساعدتها في الحصول على شهادة مدرب معتمد في مجال الرسم وتقول: دعمتني أثناء حضوري دورات تدريبية لتطوير مهاراتي الفنية واستثمار وقتي في التغذية البصرية لبعض الفنانين وحضور بعض المتاحف العالمية لأضيف على هوايتى قدرات مبتكرة.
واستطردت: سعت أسرتي لأشارك في كثير من المعارض الفنية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، كما ساعدتني على إقامة مشروعي الخاص في المنزل، لأستقبل فيها طلبات الزبائن والعملاء، وحققت نجاحا كبيرا في مجال الرسم وأطمح إلى النجاح المبهر في أيامي المقبلة. وعن الرصيد الفني الخاص بها قالت: أكثر من 700 لوحة فنية ورسمة شخصية وطلبات شخصية من الزبائن الذين يطلبون عددًا من الرسمات واللوحات التي يختارونها.
وحول مشاركاتها في المعارض الفنية قالت: شاركت في مهرجان التمور، ومعارض جامعة الملك فيصل، وفي جامعة الامام عبدالرحمن بالدمام، والتوعية الصحية لمستشفى الملك فهد، وفي ميدان الفروسية ، فضلا عن البازارات الصغيرة، وكذلك شاركت في معارض بعدد من المدارس الأهلية، وجمعية التنمية الأسرية ، كما شاركت في افتتاح عدة مقاهي وبوتيكات وغيرها، وفي عدة مناسبات منها اليوم الوطني، كذلك قمت بإطلاق ورش تأسيسية لرسم البورتريه لعدة جهات، وأيضاً ورش على الواتساب.
وفيما إذا كانت تأثرت بفنان عالمي قالت: تأثرت كثيرا ببابلو بيكاسو وڤان جوخ وكذلك زملائي الفنانين الذين يستحقون بأن يكونوا قدوة لغيرهم بما يمتلكونه من ابداعات وكاريزما .كما أسعى إلى إيصال رسالتي عن طريق تفاصيل رسم البورترية، وإبراز بعض الألوان، وتركيزي على بعض التفاصيل في الوجوه التي اقوم برسمها. وعن اللوحة التي تجدها قريبة إلى نفسها قالت: لوحة “فريدا كاهلو” ..وهي شخصية مكسيكية ذات قصة جميلة ومبهرة فقد جذبتني طريقة تصفيف شعرها مع الورد وشكل ازيائها وشخصيتها الغريبة وحياتها ومعاناتها لتصبح رسامه عالمية.
وفيما يتعلق بكيفية إيصال رسالتها في مجال الفن التشكيلي الى المتذوقين قالت: عن طريق تفاصيل رسم البورتريه وابراز بعض الالوان وتركيزي على بعض التفاصيل في رسم الوجوه.