الرياض – البلاد
إنجاز جديد يعكس مكانة المملكة وأهميتها على خارطة السياحة العالمية ، حيث افتتح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزير السياحة أحمد الخطيب، أول مكتب إقليمي للمنظمة على الإطلاق ، مخصص للشرق الأوسط وذلك خلال قمة تعافي القطاع السياحي المنعقدة في الرياض.
وستكون مهمة المكتب الإقليمي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.
كما أطلقت منظمة السياحة العالمية برنامجاً للاحتفاء بأفضل القرى السياحية، وأعلنت إنشاء أول أكاديمية سياحية في الرياض مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، أعلنت المملكة تخصيص 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الدولي للسياحة الشاملة، وهو أول صندوق لدعم النمو السياحي عالمياً، بالتعاون مع البنك الدولي.
وأقر مجلس الوزراء في جلسته أول أمس الثلاثاء ، تفويض وزير السياحة أو من ينيبه، بالتباحث مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة في المملكة ومنظمة السياحة العالمية لتنمية القدرات البشرية عن طريق التعليم الإلكتروني، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما تم تفويض وزير السياحة ـ أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانبين العماني والفرنسي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة وكل من وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية فرنسا، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة، إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد عن 10% بحلول عام 2030، وتوفير العدد الأكبر من الفرص الوظيفية تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وقبل أيام، أعلنت وزارة السياحة عن تعيين غلوريا جيفارا مانزو، التي عملت كرئيسة سابقة للمجلس العالمي للسياحة والسفر ووزيرة للسياحة في المكسيك، في منصب كبيرة المستشارين، لتساهم بخبرتها الواسعة مع فريق عمل الوزارة في الانتقال إلى المرحلة التالية من مسيرة تنمية قطاع السياحة في المملكة في إطار رؤية 2030.
استراتيجية السياحة
وتبذل المملكة جهودا حثيثة للارتقاء بهذا القطاع الواعد، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية لتنويع مصادر الدخل، إذ من المستهدف رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%.
ويؤكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن المملكة قادمة وبقوة، ومن المأمول أن تصبح واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم، مستشهدا في ذلك بما ذكره ولي العهد في أكثر من مكان، لافتًا إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح.
وقال: “إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشاع ثقافة مهنية جديدة أسهمت في تحريك نقلات نوعية في مختلف قطاعات الدولة، حيث تراجعت البيروقراطية وأصبحت روح الفريق الواحد تسود”، معتبرًا “أن السياحة باعتبارها رافدا اقتصاديا رئيسا من المجالات التي تحظى بدعم القيادة وتتطلب أن يسعى رجال الأعمال إلى الاستثمار فيها”، مؤكدًا أن مواسم السعودية سوف تشهد على مدى الخمس سنوات القادمة نقلة نوعية وفق الخطط المرسومة لها”.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في توفير 1.6 مليون فرصة عمل، وهو ما يمثل 10% من إجمالي القوى العاملة.
وفي تقرير لها توقعت “كوليرز إنترناشونال” أن تشهد السعودية زيادة في تدفق عدد الزوار إليها بنحو 38% إلى 21.3 مليون زائر بحلول عام 2024.
ووفقاً لشركة “إس تي آر للأبحاث”، من المتوقع إضافة حوالي 80 ألف غرفة فندقية إلى المخزون الفندقي الحالي للمملكة بحلول عام 2025، غالبيتها في مكة المكرمة بواقع 34.3 ألف غرفة فندقية، تليها جدة والرياض بواقع 14.5 ألف و11.6 ألف غرفة جديدة على التوالي.