لقاءات ومشاورات مكثفة تشهدها المملكة مع الأمم المتحدة والعديد من العواصم العالمية نحو دفع المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية ، حيث تبذل الرياض جهودها الكبيرة والصادقة في هذا الاتجاه من خلال مبادرتها التي حظيت بترحيب وتأييد عربي ودولي ، لما تعكسه من حرص تام على أمن واستقرار اليمن والمنطقة ، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق وتأكيداً لدعم المملكة للجهود السياسية الرامية إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية.
كما تكمن أهمية المبادرة السعودية في أنها تضع الميليشيات الحوثية الانقلابية وداعميها في إيران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وأيضا كشف من يرفض جهود السلام، ويصر على استمرار الحرب لصالح نظام طهران ومشروعه التخريبي والتوسعي في المنطقة.
هذا التقدير من المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة ، يأتي تثمينا لجهود ومواقف المملكة لتحقيق الاستقرار ، بالتوازي مع الدور الإنساني والتنموي الرائد لمساعدة الشعب اليمني الشقيق ، في الوقت الذي يراقب فيه مخطط وجرائم الميليشيا الانقلابية ومحاولتها تعطيل كل جهد لحل الأزمة اليمنية ، وفي هذا الإطار جاء تأكيد أمين عام مجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأممي ، على ضرورة الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية لتغليب مصلحة اليمن والتجاوب مع المبادرة تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار لليمن وشعبه من خلال دفع المسار السياسي.
