اجتماعية مقالات الكتاب

كورونا والسفر

بعد مشاهدات أعداد المسافرين بعد رفع التعليق والسماح بالسفر وبعد أن عادت الحياة من جديد للمطارات والمنافذ الحدودية سألت نفسي سؤالاً، هل السفر في هذه الجائحة ( كورونا ) ضرورة أم ترفيه وسياحة أو تقليد وعادة ودعاية . ؟ ..

أسئلة كثيرة دارت في فكري عن أسباب السفر والتأثير الاقتصادي المتبادل . وبعد استطلاع بسيط ولا يخضع للاستطلاعات العلمية الدقيقة والمكتملة وجدت أن الغالبية سفرهم ضرورة وذلك للإرتباطات العائلية وللعمل والتجارة والعلاج والنسبة الباقية للسياحة والترفيه والتغيير والتقليد وتأثير الدعاية وحب الاستطلاع ومعرفة أماكن جديدة .

ومهما يكن من سبب فالسفر له تأثيره على الاقتصاد سلبا وإيجابًا، سلبًا على الدولة المسافر منها وإيجابًا على الدولة المسافر إليها . فالسياحة صناعة ودخل قومي لكثير من الدول ومطلب وتهيئة للسائح القادم للدولة المستهدفة وما يصرفه من مال يعد من الاقتصاد المؤثر في الموارد وميزانية الدول.

من أجل ذلك التأثير الاقتصادي السياحي وجذب الموارد السياحية مطلب ومحل اهتمام كثير من الدول فهو مورد اقتصادي مهم يستحق الاهتمام والعمل والتخطيط من أجله. والمملكة العربية السعودية برؤيتها 2030 اهتمت بهذا الجانب وسنت القوانين وبنت المدن السياحية وما زالت المشاريع الكبيرة تحت الإنشاء وذلك لاستهداف السياح القادمين من الخارج وإضافة مورد أقتصادي مهم يساهم في الدخل الوطني، فالاهتمام بالسياحة الداخلية والخارجية يسير وفق أنظمة ورؤية وطنية وذلك لتوفير كل أسباب الجذب السياحي وتهيئة المكان وكل العوامل المؤثرة التي تحقق الهدف المراد ولتتحول السياحة من تقليدية الى سياحة صناعية حديثة تتوفر لها كل أسباب النجاح بطريقة علمية يساعدها في ذلك التاريخ والحضارة والتنوع الثقافي في العادات والتقاليد والتضاريس في وطني.

وننتقل من سياحة تقليدية غير جاذبة وطاردة أحيانا بالاسعار العالية بدون مميزات الي سياحة متنوعة ترضي وتجذب الجميع وتساهم في الاقتصاد وتحقق مزيدا من الرفاهية وجودة الحياة لوطني المملكة العربية السعودية التي بإذن الله ستكون بعد اكتمال مشاريع وخطط الرؤية الوجهة السياحية الاولى عالميا . وستضيف دخلًا وموردًا إضافيا قد يفوق دخل البترول.
lewefe@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *