جدة – البلاد
يعشق “حزب الله” أجواء الصراعات والحروب، والنزاعات، ولا يريد سلاماً في المنطقة لذلك يفتعل الأزمات لتقويض الاستقرار، وزعزعة الأمن، وإبعاد لبنان من محيطه العربي للارتماء في أحضان إيران التي تملي على تحالف “عون – حزب الله” سياستها، وتدفعها لتنفيذها توافقا مع المشروع الفارسي التوسعي، الذي يريد تدمير المنطقة بالكامل، لذلك تأتي تصريحات المسؤولين اللبنانيين الموالين للحزب الإرهابي متماشية مع السياسات الإيرانية الخبيثة، كتصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، التي تبرأ منها اللبنانيون واعتبروها مسيئة ولا تمثلهم، مطالبين بإيقاع أقسى العقوبات على وهبة، الذي أراد بإساءته للمملكة ودول الخليج؛ إرضاء أربابه على حساب المصلحة العامة للبنان.
ويعرف عن “حزب الله” ومسؤوليه خضوعهم التام للملالي، والمضي على نهجهم الخبيث في المنطقة، بالتفريق بين الأشقاء للاستفراد بلبنان ونهب ثرواته، والعبث بمقدراته وبالتالي قيادته إلى مزيد من التدهور والانهيار والعزلة الدولية، وهذا ما يرفضونه اللبنانيون الحادبون على مصلحة بلادهم، ويعتبرون أن الطبقة السياسية الحاكمة تنفذ إجدة طهران فقط ولا يهمها الدمار الحاصل بلبنان، مؤكدين أن وجود أمثال شربل في سدة الحكم صفحة سوداء في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية.
ويظل “حزب الله” متمسكاً بمشروع الملالي التخريبي في المنطقة، بينما يشتد الضغط الدولي عليه لإيقاف إرهابه في مختلف الدول، بدليل أن ألمانيا أوقفت مؤخراً ثلاث جمعيات ممولة للحزب الإجرامي للحد من أعماله الإرهابية في أوروبا، وسبقتها دولاً أوروبية أخرى بحظرت “حزب الله” بالكامل، وهي: النمسا، هولندا، إستونيا، والتشيك، وذلك بعد التأكد من أن الحزب يمارس أعمالاً إرهابية تضر بهذه البلدان، داعية الدول الأخرى لتحذوا حذوها بإيقاف كافة الأنشطة المتعلقة بحزب الله والتي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.
ويواجه “حزب الله” موجة من السخط الداخلي على الأفعال التي ينفذها داخليًا وخارجيًا، وتقود لبنان إلى الهاوية، إذ يسيطر على كل مفاصل الدولة ويدير مواردها لصالح مشروعه الإرهابي، بينما تشير بوصلته السياسية لعداوة دائمة مع العرب لصالح الملالي، وهو ما يرفضه اللبنانيون قطعيًا، معتبرين أن محاباة إيران لن تعود بالفائدة على بلادهم، بل بمزيد من التهور في شتى مناحي الحياة.