الجميع يحب الأشجار التي توفر الظل للمارة وتوفر الأكسجين لمن حولها، كما تجذب أنظار الكثيرين بمظهرها.
لكن الشجرة التي سنتحدث عنها تحديدا تبدو للناظرين وكأنها شجرة تفاح أخضر عاديةـ حيث يعد التفاح من أكثر الفاكهة شعبية وفائدة في العالم.
إلا أن تلك الشجرة تحديدا إذا اقترب منها أي شخص أو لمس فروعها أو استنشق حتى رائحة أوراقها أو لمس عينيه بالقرب منها، فيصاب بأضرار بالغة تصل إلى الوفاة.
وتعد شجرة «تفاح الموت» أو المعروفة باسم «شجرة المانشيل» من أكثر النباتات شديدة السمية في العالم بأكمله.
وتوجد في البحر الكاريبي، أمريكا الوسطى، الحواف الشمالية لأمريكا الجنوبية وجنوب فلوريدا.
ولا ينبغي الاقتراب منها مطلقا أو حتى الوقوف تحتها إذ تسبب الوفاة على الفور بسبب سميتها العالية بحسب موقع «أطلس».
تعرف الأشجار «المانشيل» باسم تفاحة الشاطئ وأيضا تفاحة الموت الصغيرة أو شجرة الموت، وجميع أجزائها سامة للغايةـ ولمسها أو ابتلاع الفاكهة مميتا رغم كونها حلوة المذاق.
وهناك الكثيرين ممن توفيوا بسببها إما أكلها والإصابة بالسم أو لمسها والإصابة بالتهابات عنيفة وتقرحات حول الفم.
أو مشاكل حادة بالمعدة والأمعاء بالإضافة إلى حروق غير مبررة.
ويشرح إخصائي الأشعة نيكولا ستريكلاند، الذي تناول فاكهة مانشينيل في عام 2000 في جزيرة توباغو الكاريبية، الأمر الخطر.
ويقول إنه بعد لحظات من تناولها لاحظ شعورا غريبا بالحرقان يشبه ابتلاع الفلفل.
وتطور الأمر تدريجيا إلى إحساس شديد بالحرقة والدموع وضيق في الحلق، ثم ساءت الأعراض على مدار ساعتين وأصبح يبتلع الطعام في صعوبة بسبب الألم الشديد.
وبدأت الأعراض في التلاشي تدريجيا بعد العلاج.
وتسبب الفاكهة وأوراق الشجرة وفروعها والجذع أيضا في ظهور بثور تشبه الحروق عند أي ملامسة للجلد.
وإذا كنت قريبا بدرجة كافية ستصاب في عينيك، ومن المحتمل جدًا الإصابة بالعمى المؤقت.
حيث تحتوي الأوراق واللحاء أيضا على سائل أبيض يدعى «النسغ» وهو شديد السمية ويتواجد في جميع أجزاء الشجرة.
وينصح الخبراء والمؤرخون وسكان الجزر المخلية أيضا بالابتعاد عن اماكن تواجدها على الوفر وعدم المغامرة بالتواجد بقربها على الإطلاق.