يبحث كثير من الناس عن القلي بطرق صحية من خلال استخدام أنواع محددة، والابتعاد عن الزيوت التقليدية
لكن دراسة جديدة نبهت إلى ضرورة استخدام زيت بعينه يتجاهله كثيرون رغم أنه صحي للغاية.
وبينما يعرف كثيرون أن بعض زيوت الطهي، مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، باعتبارهما الأكثر صحية للطهي من غيرها
فإنهم لا يعرفون أن زيت فول الصويا هو من بين الزيوت الأكثر فائدة لصحة القلب.
ويقول العلماء إن زيت فول الصويا، المتوفر على نطاق واسع، قد أربك العلماء والمستهلكين على مر العصور، إلا أنه في الواقع يعزز صحة القلب والأوعية الدموية ويخفض نسبة الكوليسترول.
وهذا ما كشفه مجموعة من الباحثين في علوم التغذية من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تكساس للتكنولوجيا من خلال دراسة نُشرت مؤخرا في مجلة التغذية.
ففي حين أن زيت فول الصويا هو الزيت الأكثر استهلاكًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة
وكذلك في العالم، فإن مخاطره مقابل فوائده لا تزال محط نقاش كبير بين المستهلكين والمهنيين الطبيين منذ سنوات.
لكن الباحثين الذين أعدوا الدراسة الجديدة يقولون: “على الرغم من انتشار زيت فول الصويا في الولايات المتحدة
وتأثيره الواقي للقلب، فإن المستهلكين الأميركيين نادرا ما يصنفونه على أنه صحي مقارنة بالعديد من الزيوت الأخرى، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت جوز الهند وزيت الأفوكادو”.
وبينما يُعتقد عمومًا أن الدهون المشبعة هي السبب الرئيسي لأمراض القلب والوفاة
كشفت دراسة أجريت عام 2010 أنه في 80 بالمئة من البلدان، يكون ضعف عدد حالات الإصابة بأمراض القلب
كانت ناتجة عن عدم كفاية مستويات دهون أوميغا 6 المتعددة غير المشبعة (مثل تلك الموجودة في زيت فول الصويا)، مقارنة بمعدلات أمراض القلب الناتجة عن ارتفاع مستويات الدهون المشبعة.
وأجرى الباحثون تحليلاً للدراسات السابقة التي فحصت جميعها آثار زيت فول الصويا على الصحة
بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومستويات الدهون في الدم (الكوليسترول) والالتهابات والأكسدة.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن زيت فول الصويا، الذي يحتوي دهونًا غير مشبعة
لا “يؤثر على المؤشرات الحيوية الالتهابية، ولا يزيد من الإجهاد التأكسدي”، وعندما حل زيت فول الصويا محل الدهون المشبعة، انخفضت مستويات الكوليسترول في الدم.