متابعات

أفكار ومبادرات ترسم فرحة العيد في وجوه الأطفال

البلاد ـ عبد الهادي المالكي ـ محمد قاسم – تصوير : خالد بن مرضاح

أيام تتربع على عرش ذاكرة الطفل، ولا ينساها ما عاش وينقلها لأطفاله من بعده هي أيام العيد، وأجمل ما فيها ارتداء ملابس جديدة وزيارة الأهل والأقارب للتهنئة بهذه الأيام المباركة، وبالطبع أخذ العيدية وهي مبلغ صغير من المال لكنها بالنسبة للأطفال شيء كبير فهي تشعرهم بأنهم كالكبار أصبح لهم مالهم الخاص الذي يسمح لهم بحرية شراء ما يريدونه أو تتوق نفوسهم إليه، وحرصت معظم العوائل والأفراد على الحضور في الواجهة البحرية للاحتفاء بأجواء العيد السعيد ، من خلال الجلسات والمرافق التي هُيِّئت؛ لاستقبالهم وتسهيل عملية الدخول والخروج منها بمشاركة الأجهزة الأمنية والمتخصصة التي حضرت بشكل لافت؛ لتنظيم وتسهيل تنقل مركبات الزوار والوصول إليها بيسر وسهولة ، فيما أنطلقت الكثير من المبادرات المجتمعية في مختلف مناطق المملكة لإدخال الفرح والسرور في نفوس الاطفال.


وشارك الأطفال عوائلهم فرحة العيد بالاستمتاع بالألعاب والمراجيح التي جُهِّزت بالواجهة البحرية وصيانتها وتعقيمها منذ وقت مبكر حرصا على سلامتهم وإدخال الفرح والسرور عليهم بهذه المناسبة السعيدة. وحظيت المطاعم المنتشرة على طول كورنيش جدة بوجود العديد من العوائل والأفراد الذين فضَّلوا الالتقاء فيها خلال ليالي العيد، التي تقدم أصنافا متنوعة من المأكولات ، فيما كان للمقاهي نصيب من هذا الحضور لاحتساء القهوة بمختلف أنواعها. وشاهد سكان وزوّار الواجهة البحرية عروض الضوء التي قدمتها أمانة محافظة جدة خلال أيام العيد الثلاثة وتزيّنت بها معالم ومجسمات الكورنيش واكتست باللون الأخضر متضمنةً عبارات التهنئة بعيد الفطر المبارك التي نالت استحسان الحضور. واكد عدد من المواطنين والمقيمين أن أيام العيد تتميز عن غيرها من الأيام بالفرح والسرور، والمودة والحب، حيث ينتظر الأطفال هذا اليوم بمنتهى الصبر والشغف، حيث يوجد العديد من الأمور التي تُدخل الفرح والسعادة إلى قلوب الأبناء الصغار.

وشكل الأطفال والعيد ثنائيّة متداخلة مع بعضها البعض، ويتمثل هذا التداخل بتشكيل لوحة مليئة بالفرح، والسعادة، والهناء، فالفرح لا يمتلك هوية ولا وطناً، والعيد بالنسبة للأطفال قطار مليء بالفرح الملون، وضحكات الأطفال البريئة، والتي تملأ الأرض بهجة، وعفويّة، فعادة ما يُردد الأطفال أغاني العيد الشعبيّة، وفي صبيحة العيد يلهو الأطفال ويلعبون في متنزهات وساحات مدنهم، وفي الملاهي سواء كانت تلك التي بالحدائق او التي في المراكز التجارية الكبيرة.
وينتظر الأطفال قدوم العيد بهدف القيام بالخروج والتنزه في الحدائق والبساتين والملاهي وأي مكان تتواجد به الالعاب ووسائل الترفيه المختلفة، مثل المراجيح والعجل والسيارات واللعب بالأسلحة البلاستيكية، واللعب بالكرة في الحدائق مع باقي أفراد الأسرة، حيثُ يشعر الاطفال بمتعة كبيرة وسعادة غير عادية في ذلك اليوم. تختلف مظاهر العيد، ولكن تبقى واحدة عند جميع الأطفال، فللعيد فرحة واحدة.


وتتمثل أبرز مظاهر العيد المعنوية عند الاطفال في اللهو البريء حيث تتمثل الفرحة العيد عندهم بقضاء يومهم في اللعب واللهو والشعور بسعادة بالغة خلال ايام العيد. ليس هذا كل شيء، بل تشمل مظاهر العيد ترديد أشهر الأغاني الخاصة بالعيد المنتشرة والمشهورة في وطننا العربي، وشراء ملابس العيد. تعتبر زيارة الأهل والأقارب والخروج إلى الأماكن العامة من أهم المظاهر المعنوية للاحتفال بالعيد عند الأطفال.
من ناحية أخرى قام فريق مبادرون التابع للجنة الاجتماعية بالمدينة المنورة مبادرة هديا عيد الفطر المبارك بتوزيع هدية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك على الأطفال، وتم توزيع هدايا العيد على الأطفال في عدد من أحياء المدينة
وأشارت عائشة فلاته قائدة فريق مبادرون التطوعي أن الأطفال تفاعلوا مع المبادرة بشكل رائع، مؤكدة أن الجميع كانوا متعاونين لاسعاد الأطفال وأضافت: “اخترنا عيد الفطر المبارك لتوزيع الألعاب على الأطفال حتى نزيد من فرحتهم بقدوم العيد، ونذكرهم بأن الحياة لا تزال تحمل الكثير مما يستحق أن نعيش من أجله، وأشكر جميع الرعاة والمتبرعين، الذين أسهموا في نجاح المبادرة كما كما حرص الفريق بالالتزام والاحترازات الوقائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *