كتب : محمد الجهني
السنوات الأربع حتى وإن كانت مضاعفة لأضعاف مضاعفة لا يمكن ان تقاس في عمر الزمن حينما يراد استعراض مراحل التطور، لكنها في المملكة العربية السعودية خارطة طريق لعمل دؤوب وإخلاص متناهٍ، ونتاج لورش عمل أتت أكلها مبكرا تحت ظل رؤية ذات بعد تنموي لا محدود، يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الشغوف بحب الوطن والمواطن ملهم الشباب وباني قدرة وطنية جسدتها مؤشرات التنافسية العالمية في كافة مجالات الحياة في اعقاب تشييد بنى تحتية كان يجب ان تتوفر عند لحظة انطلاق النهضة الشاملة ليبدو المستقبل مشرقا من خلال إنجازات تنموية بأبعاد فكرية ورؤى ثاقبة تؤدي في نهاية الامر لتحقيق تصورات أضحت واضحة المعالم في وطن بحجم قارة.
السنوات الأربع الماضية أصلت مفهوم العمل الجاد في كافة الاتجاهات لبناء منظومة مبتكرة توافق العصر وتفضي الى احراز الرفاهية وتعزز الإصلاحات وتحقق ما كان حلما بعيد المنال. ولعلنا نستشهد فقط بتصورات سمو ولي العهد لهيئة الوظائف التي يعمل بإخلاص لتوفيرها لشباب وفتيات المملكة بما يمكنهم من الادخار وليس العيش فقط، وهذا ما يؤكد رعايته “حفظه الله” لتفاصيل التفاصيل مثلما يؤكد حجم المردود الإيجابي لمسيرة الرؤية التي بدت ملامحها ماثلة للعيان على ارض الواقع في وقت وجيز جدا تحت انظار ومتابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفي ظل رعاية ومتابعة عرابها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
لقد تحقق للمملكة بلوغ ما تصبو إليه القيادة الرشيدة فارتفعت الإيرادات غير النفطية ولا زالت تتصاعد، وأضحى من الماضي الاعتماد على برميل النفط وتضاعفت القدرات وباتت الحياة أكثر سهولة في ظل حكومة الكترونية بامتياز بعد تسخير التقنية لتيسير الإجراءات، فأصبح استخراج جواز السفر او رخصة القيادة أو انهاء مئات الإجراءات الحكومية والخاصة لا يكلف سوى ضغطة زر، ويتم إنجازه من مقعد السيارة او صالة الجلوس او أي مكان في العالم.
استثمار مقدرات الوطن الغني بالكنوز الاقتصادية جاء على رأس أولويات سمو ولي العهد ولهذا قفزت المملكة خلال سنوات قصيرة جدا باتجاه الصفوف الأولى عالميا عبر مبادرات تستهدف التصنيع من خلال تحفيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار القادم من الداخل والخارج على حد سواء فارتفع معدل الاقبال على الاستثمار لتصبح المملكة قبلة للشركات العالمية الكبيرة بما يحقق النمو المنشود ويوفر وظائف نوعية كانت ولا تزال محط اهتمام الأمير محمد بن سلمان للوصول الى الحلم المتمثل بجودة الحياة، وقد بدأنا نستشعر ذلك مبكرا بعد اخفاق ازمة الوباء في احداث ضرر كبير بفعل السياسة الحكيمة والرعاية الفائقة للإنسان قياسا بالعديد من دول العالم.
لعلنا نشير مزهوين بالفخر الى مستوى الأمن الذي يعيشه المواطن والمقيم والزائر بما يحفظ كرامة الانسان ويحقق تطلعاته قياسا الى ما تعيشه دول عظمى مستحضرين سهولة التنقل بين المدن والقرى مترامية الأطراف بطمأنينة ودون وجل تحت جناح الظلام في صحراء قاحلة دون خشية التعرض لعارض مفاجئ شبيه بتلك المشاهد التي تعج بها الشوارع الخلفية لكثير من عواصم العالم المتقدم وهذا دون شك مكسب عظيم يعزز النهضة الشاملة التي تفضي لتوفير حياة مكتنزة رفاهية، وقد شاهدنا في هذا الصدد ذلك الاهتمام الراقي الإنساني غير المسبوق بالمواطن والمقيم ابان اشتداد ازمة كورونا..