الراوتر جهاز الإنترنت المعتمد لدى الملايين ومن أهم الأجهزة بالمنزل، التي يعتمد عليها كثيرون في عملهم.
خاصة إذا كان ذلك العمل من المنزل، إلا أن أجهزة الوراتر يمكن أن تشكل تهديدا بالغا لخصوصية وسرقة بياناتك الشخصية.
وفي تقرير حديث لهيئة مراقبة المستهلك، فإن أجهزة «الراوتر»، خاصة القديمة من نوعها، تعرض الملايين لخطر الاختراق وذلك لاحتوائها على العديد من العيوب.
ثغرة أمنية خطيرة
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن نحو ستة ملايين شخص قد يكون لديهم جهاز لم يتم تحديثه منذ عام 2018 أو قبل ذلك.
وربما أيضا لم يتلقوا تحديثات أمنية مهمة وبالتالي تكون أجهزة «الراوتر» وسيلة المتسللين لاختراق أجهزة المنزل الإلكترونية والتحكم بها.
وشملت المشاكل التي تم العثور عليها من خلال الاختبارات المعملية، العثور على كلمات مرور افتراضية ضعيفة يمكن لمجرمي الإنترنت اختراقها
في معظم أجهزة «الراوتر»، بالإضافة إلى نقص تحديثات البرامج الثابتة.
وشرحت خبيرة الكومبيوتر «كيت بيفان»، أن مقدمي خدمات الإنترنت يجب أن يكونوا أكثر وضوحًا بشأن عدد العملاء الذين يستخدمون أجهزة «راوتر» قديمة
وأن يشجعوا الأشخاص على تحديث الأجهزة التي تشكل مخاطر أمنية.
وفي العادة تحدث هذه التحديثات تلقائيًا بحيث لا تدعو للقلق لدى العملاء، ولكن أجهزة «الراوتر» القديمة هي الثغرة التي يستغلها المتسللون لاختراق الهواتف.
وقالت شركة «Vodafone» أن جهاز التوجيه «الراوتر HHG2500 » الخاص بها تم فحصها، ولم يتم توفيرها للعملاء بعد أغسطس 2019.
لكن التحديثات ستستمر طالما ظل الجهاز في اشتراك عميل نشط.
ويجب على مزودي خدمة الإنترنت المعنيين إصلاح الخلل الأمني الخطير
الذي يسمح للمتسللين باختراق أجهزة التوجيه الخاصة بعملائهم والوصول إلى الشبكات المنزلية.
كيفية الحماية من الثغرة الأمنية؟
ويجب على الأشخاص الذين يمتلكون أجهزة «راوتر» بشكل عام التأكد من أنها محدثة بالكامل
والاتصال بمزودي خدمة الاإنترنت والاطمئنان إلى أن جهازهم تلقي أخر تحديث، مع تغيير كلمة المرور وإنشاء واحدة أكثر قوة بشكل دوري.