الرياض ـ البلاد
قال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان إن وزارته بصدد التعاون مع الأشقاء في العراق لتسجيل “درب زبيدة” التاريخي الذي يربط بين الكوفة ومكة المكرمة؛ ضمن قائمة التراث العالمي في “اليونسكو”.
وأوضح الوزير أن “درب زبيدة” الذي يمتد على طول 1400 كلم، يُعد أحد أقدم الطرق التجارية في الجزيرة العربية، ومن طرق الحج المهمة في ذلك الوقت، وشكل شرياناً اقتصادياً ومحطات للتبادل الثقافي، لافتاً إلى أن هيئة التراث ستعمل على تفعيل الدرب التاريخي ثقافياً وتراثياً.
وأبان أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك نظراً للأعمال الهامة التي أمرت بها لخدمة هذا الدرب والعناية به، مبيناً أنه ينطلق من الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة ويمر بخمس من مناطق المملكة.
ويعد “درب زبيدة” بمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية من أشهر الطرق التاريخية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية ، والتي كان يسلكها سكان الجزيرة العربية ومن حولها قبل الإسلام، وذلك نظير ما يحويه من معالم أثرية لا تزال باقية حتى الآن، وقد حظي باهتمام ولاة الأمر منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – مرورًا بأنجاله الملوك البررة – رحمهم الله – حتى عهدنا الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، نظير ما يمثله من قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تزخر بعدد كبير من الدروب التاريخية التي كان يسلكها سكان الجزيرة العربية ومن حولها قبل الإسلام وبعده، بيد أن “درب زبيدة” ظل أشهرها على الإطلاق، نظير ما يحويه من معالم أثرية لا تزال باقية حتى الآن، مما استحق التسجيل في قائمة التراث العالمي بمنظمة “اليونسكو”.