رياضة مقالات الكتاب

هلال يئن… وتأهل أعرج

هلال مترنح يمشي متكئاً على عصاه، يحاول جاهدا أن يسير ويشق عباب البطولات وسط صمت إداري في مساعدته!! حتى القرارات الداعمة والمساندة له تأتي متأخرة، وكأن هذا الفريق تعوّد على الخسائر والخروج من البطولات، وبمستويات مخجلة يقدمها لاعبوه. البعض صب غضبه على المدرب (المؤقت) والبعض شتت الأسباب من هنا وهناك، لكن الأكيد أن الإدارة هي المسؤولة الأولى عما يحدث للهلال من خروج من كأس الملك وخسارة كأس السوبر، وكاد أن يخرج من دوري أبطال آسيا، وهو من كان بطلها في 2019 والآن قد يخسر الدوري.

المدرب منذ بداياته مع الفريق الأول، كانت المؤشرات تدل على عدم مناسبته لأسلوب وطريقة الهلال نهائياً، حتى في اختيار التشكيلة الآسيوية كان من الواضح عدم وجود استراتيجية واضحة ومنهج يسير عليه الفريق، فالمدرب يفاضل بين لاعب محور (كويلار) وبين (مهاجم) فيتو؟؟ فلكل مركز مهام، فما هو منهج المدرب… هل هو هجومي أم دفاعي؟!
أتفهم ما ساقه من أعذار بفعل الإصابات، ولكن الخطط الممنهجة تكون ثابتة ولا تتغير بتغير الأشخاص فالمفترض أن يكون التفاضل بين لاعبين من نفس المركز.
بالمجمل الهلال سار في طريق منحدرة شديدة الوعورة، ساعدته بعض الظروف على التأهل عن مجموعته كأفضل ثان، وبطريقة لم يكن يتخيلها أي هلالي تعود على الصدارة والتأهل.
الإدارة الهلالية سبق أن جددت ثقتها بالمدرب الأسبق رزفان، ولم تلبث أن أقالته بعد جولتين فقط، وبعدها تحضر البرازيلي ميكالي، وبعد سوء النتائج تحضر البرتغالي مورايس.
الأخطاء الإدارية موجودة والتأخر والتردد في اتخاذ القرارات المصيرية كان أهم الأسباب لترنح الأزرق وإلى ما وصل إليه.

إضاءات..
على إدارة الهلال أن تحفظ حقوق النادي مع الاتحاد الآسيوي فكما هو معروف أن مواجهات الأندية السعودية والإيرانية في الأدوار الإقصائية تكون في بلد محايد، ومجرد التفكير في نقلها لأرض الخصم يعتبر خسارة وخطأ يضاف لقائمة الأخطاء الإدارية، التي لم تحفظ حق الهلال ناهيك عما تحدث به عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي عن أن مشاركة الهلال في هذه النسخة كانت بجهود خاصة! وهذا غير صحيح لأن الهلال شارك وخرج بظروف قاهرة في النسخة الماضية وليس مثل نادي الوحدة الإماراتي، الذي اعتذر وانسحب قبل بداية البطولة ولم يتحدث أحداً عنه، أو عن مشاركته في هذه النسخة الحالية أو أنها (استثنائية).
سور الهلال كما يعلم الجميع منذ تأسيسه لم يجرؤ شخص على تقزيمه أو محاولة النيل منه، والكل يقف مع الكيان سواء من إدارته أو جماهيره أو محبيه والأكيد أن جمهور الهلال يعلم أن (الحال المايل) لا يعجبه، حتى لو تصدر أو حصل على بطولة.

Mohammed158888@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *