متابعات

حريصون على حماية المواقع التاريخية وفق أعلى المعايير

 جدة ـ عبد الهادي المالكي

انطلاقاً من مبدأ الوضوح والشفافية، أوضح برنامج تطوير جدة التاريخية في وزارة الثقافة أن “بيت ذاكر” في حارة الشام بمنطقة جدة التاريخية، أحد المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والذي تعرض جزء منه للانهيار مساء أمس الأول، ويقع في قائمة المباني الآيلة للسقوط وباشرت فرق الدفاع المدني أعمالها في الموقع ووضعت الاحترازات اللازمة. ولم تسفر الحادثة عن أية خسائر بشرية، نظراً لإخلاء المنزل ومحيطه من السكان منذ أشهر، وتسويره وتطبيق كافة الإجراءات المعتمدة في المباني الآيلة للسقوط، بالتنسيق مع الجهات المختصة. وتم رصد التطورات ومراقبتها منذ أسابيع.


وأكد برنامج تطوير جدة التاريخية عمله على حماية المباني التاريخية وحفظها وفق أعلى المعايير المتبعة، لتأهيلها وتطويرها في المجالات العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، والبيئية، وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات.
ويمثل مشروع جدة التاريخية امتداداً لتطوير المناطق التاريخية في السعودية وتحسين بيئتها والحفاظ على قيمتها الأثرية لتكون واجهة للسياحة العالمية، بوصفها موقعاً غنياً بالآثار ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني، وذلك ضمن ما توليه القيادة السعودية من اهتمام بالإرث الحضاري.

وسعت وزارة الثقافة التي تشرف على إدارة جدة التاريخية عبر خططها التي تسهم في استثمار بيوتها التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة، وطرازها المعماري الفريد، إلى إبراز مكوناتها التراثية ومزاياها المعمارية عبر مشروعات عديدة تشمل التجديد العمراني والعمل على جعلها متحفاً مفتوحاً.
وشرعت إدارة جدة التاريخية، باتخاذ خطوات متسارعة تهدف إلى صيانة التراث بحي البلد المدرج على قائمة يونيسكو، من خلال ترميم المباني الآيلة للسقوط في الموقع التاريخي، حماية للسلامة العامة، ومنعاً لتدهور الهياكل القديمة.

وجاءت هذه الخطوات التي قادتها إدارة جدة التاريخية مع مسؤولي البلدية وأصحاب الأملاك، تزامناً مع أعمالها الأخرى التي تركّز في مجملها على تطوير خطط طويلة الأجل للحفاظ على المنطقة التاريخية، كما تعاقدت إدارة جدة التاريخية مع مقاولين محليين ومجموعة أخرى من الخبراء المختصين في الحفاظ على الهياكل الخارجية لإنجاز أعمال الترميم والإصلاح في حي البلد.
وتتمتع المباني الواقعة في جدة التاريخية بأهمية كبيرة لتاريخ جدة وتراثها الثقافي، خصوصا وانها تضم 400 مبنى في المنطقة المدرجة ضمن قائمة يونيسكو للتراث الثقافي، و200 مبنى في المنطقة العازلة المحيطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *