جدة ـ عادل بالبكير
أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –يحفظه الله- في حديثه مؤخرا على أهمية تحقيق جودة حياة للمواطن السعودي حتى يتسنى له العيش والإدخار والإنفاق بكل اريحية. ولنا في الأرقام التي تحققت في موضوع الإسكان دليل كبير على حرص القيادة الرشيدة على تأمين حياة عيش رغيدة للمواطن السعودي.
وعمدت وزارة الإسكان خلال الخمس أعوام الماضية من انطلاق الرؤية إلى إيجاد حلول لتوفير مساكن للمواطن حيث ارتفعت نسبة حصول المواطنين من 47% إلى 60% بعد انطلاق الرؤية وذلك يعطي مؤشرا إلى أن تسير المملكة بخطى ثابتة.
ومما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على المواطن السعودي ذكر سمو ولي العهد على أن مصلحة القيادة أن يكون المواطن السعودي راضيا كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله وأن يبنى له مستقبلا طويل الأمد مستمر في النمو والإزدهار.
وتعتبر أحد أولويات القيادة الرشيدة هي زيادة دخل المواطن السعودي وسيتم العمل عليها بعد خفض معدلات البطالة إلى نسبة تتراوح ما بين 4% إلى 7% خلال الأعوام القادمة، حيث كانت نسبة البطالة قبل انطلاق الرؤية 14% وفي هذا العام تقترب لكسر حاجز 11% وعلى الأمد البعيد خلال 2030 سنكسر حاجز7% ومن ثم سيتم العمل على زيادة دخل المواطن السعودي حتى يصل للقدرة على الإنفاق والإدخار بكل أريحية.
وقال المحلل الاقتصادي علي الحازمي بأن من يتتبع رؤية المملكة 2030 منذ بدايتها تؤكد الحقائق فيها أن سمو ولي العهد يراهن على الشباب بشكل كبير وبعد خمس سنوات تأكد أن سموه كسب الرهان وما يؤكد ذلك هو المؤشرات العالمية التي أثبتت بأن المملكة العربية السعودية تتقدم وتقفز قفزات كبيرة فيها مثل مؤشرات التنافسية وزيادة الصادرات والمؤشرات في مكافحة الفساد وهناك زيادة في الإيرادات غير النفطية وكل هذه المؤشرات حدثت بفضل الله ثم بفضل الشباب الذين مكنهم سمو ولي العهد من اليوم الأول لهذه الرؤية.
وأضاف الحازمي شاهدنا كثيراً من هؤلاء الشباب يتبوأون مناصب كبيرة على مستوى الوزارات والهيئات، وعدد كبير منهم وزراء ووكلاء وزارة ومساعدون للوزراء ونلاحظ على مستوى الهيئات بأن هؤلاء الشباب يقودون هيئات كبيرة في المملكة.
وزاد كان هناك في السابق عدم وجود ثقة بالشباب ولكن عندما أعطوا المساحة الكافية والثقة حققوا أرقاما جيدة وهذه الأرقام تستوجب حصول عملية تكامل بين الهيئات والوزارات ونجح هؤلاء الشباب عند تمكينهم وكانوا رافدا من روافد الوطن.
وبين الحازمي بأنه لو لاحظنا في قمة العشرين ان الشباب هم من قادوا هذه الدفة من خلف الكواليس على التكنولوجيا والمستوى الرقمي.
وختم بالقول هي 5 سنوات مرت اليوم أثبت فيها الشباب بأنهم مثل جبل طويق ووجود 70 % من سكان المملكة من الشباب هو ميزة ستحقق الانتصار بفضل هؤلاء الشباب لأنهم دافع كبير لنجاح هذه الرؤية.