جدة – البلاد
لا تهدأ إيران، ولا تعرف العيش بسلام، بل تسعى دوماً لزعزعة الاستقرار، وتواصل عدوانها السافر في الدول الأخرى، بدليل تعدي أحد زوارقها مؤخراً على سفينة أمريكية في مياه الخليج، ما جعلها في وجه عاصفة واشنطن التي أطلقت رسائل تحذيرية شديدة اللجهة في مواجهة طهران، إذ أعلن الجيش الأمريكي أن 3 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني تحرشت بسفينة حربية أمريكية وبزورق آخر تابع لدورية أمريكية في مياه الخليج، لتقابل السفينة الأمريكية ذلك بإطلاق تحذيرات نارية، ابتعدت على إثرها زوارق الحرس الثوري إلى “مسافة آمنة”.
وقال الأسطول الأمريكي الخامس، إن الحادث يعد ثاني تحرش من سفن إيرانية بأخرى أمريكية في هذا الشهر، وهذا أمر غير مقبول وسيواجه بالحسم، مبينا أن القطع البحرية الإيرانية اقتربت بشكل “عدواني” من سفينتين أمريكيتين في مياه الخليج هذا الشهر.
وأضاف “سفينة وثلاثة زوارق هجومية سريعة إيرانية اقتربت من السفينتين الأمريكيتين اللتين كانتا تسيّران دوريات أمنية روتينية في الثاني من أبريل الماضي”، لافتا إلى أن مثل تلك الحوادث وقعت بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، على الرغم من أن العام الماضي شهد هدوءاً نسبياً، بينما تعتبر هذه المرة الأولى منذ عام 2017 التي تطلق فيها البحرية الأمريكية طلقات تحذيرية.
من جهتها، سلطت قناة “فوكس نيوز” Fox News الأمريكية الضوء على نظام إيران في تقرير مفصل ووصفته بالنظام الإرهابي الذي يستخدم التكتيكات الإرهابية لتحقيق مكاسب سياسية وهي سياسة مستمرة منذ 4 عقود، كما تحدث التقرير عن تحديث الأساليب الإرهابية لنظام طهران لتشمل الهجمات السيبرانية والتضليل.وقالت في تقريرها “إن الأعمال العدوانية الأخيرة التي شنتها إيران ضد الولايات المتحدة وحلفائها تعتبر امتدادا لتاريخ طويل من الإرهاب من قبل نظام إيران، بما في ذلك التحديث الأخير للتكتيكات والتي تأتي على شكل عمليات قرصنة إلكترونية وحملات تضليل”، وتظهر الصور الجديدة التي نشرتها البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي سفن الحرس الثوري الإيراني تقوم بمناورات “غير آمنة وغير مهنية” حول السفن الأمريكية في الخليج العربي.
وهذا هو أحدث استفزاز من جانب إيران التي تستعد للتفاوض مع الولايات المتحدة وقادة العالم الآخرين بشأن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وتتمتع إيران بتاريخ طويل في استخدام الإرهاب وأعمال العدوان الأخرى لتحقيق أهدافها السياسية. ولمدة 42 عامًا، تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى كدولة رائدة في رعاية ودعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، فيما تدعم إيران منظمات إرهابية أخرى، مثل طالبان، وحزب الله، لتحقيق أهدافها الخبيثة في المنطقة.