اجتماعية مقالات الكتاب

خطرات فكر .. رمضان والشعر

الشعر: (معاناة) يتولد منها الإلهام، والأحاسيس المرهفة، والعواطف الوجدانية، والدكتور سعد عطية الغامدي، شاعر ملهم، استطاع بإبداعاته الشعرية “سابقاً ولاحقاً” أن يدخل بشعره الرصين المعبّر “ديوان العرب” من أوسع أبوابه، صدر له أكثر من عشرة دواوين شعرية في شتى ضروب الشعر وفنونه، وما زالت الهاماته الإبداعية، تتوالى على متابعيها عبر موقعه في “تويتر” في رباعيات يومية هادفة المدلول والمعنى نابضة بالحكمة والإفادة دنيا وآخره.

وأزعم أنني من أوائل من تابعوا هذه الرباعيات منذ ظهورها عبر “تويتر” وكثيراً ما تفاعلت مع بعضها من خلال بعض التغريدات، وتمنيت لو أن الشاعر يقوم بجمع ما نُشر منها وإصدارها في ديوان يكون في متناول من لم يحالفهم الحظ بقراءتها عبر تويتر، لما تحتوي عليه من حكمٍ وعبرٍ ومعانٍ هادفة في دنيا الشعر الجميل المعبر وتجارب حياتية صالحة لكل زمان ومكان.

وبما أننا معاشر المسلمين والعرب في شتى بقاع العالم، نحتفي بشهر رمضان المبارك ونعيش أيامه المجيدة، ولياليه الفضيلة، الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، الشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، الشهر الذي تتضاعف فيه الحسنات وتصفد فيه مردة الشياطين، شهر القرآن الكريم، ربيع القلوب وشاهدها إلى الخير والإحسان.

وعن فضائل الصيام، وقراءة القرآن، وَمُعْلِي مجد الأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يستلهم الشاعر تلك المعاني السامية، والفضائل الجزيلة ويصوغها في رباعيات تنبض بالحكمة والدعوة إلى الخير والهداية.

فإلى بعض نصوص هذه الرباعيات المعبرة في أهدافها ومراميها وتتماشى مع قيمة ومكانة شهر رمضان المبارك وفضائله العديدة وموسمه الثمين دنيا ودين .
الصيام وأهدافه ومراميه:
يَرْوي الصيام منابع الإحساس
ليرى فصلاً من حياة الناسِ
ما بين محرومٍ وبين مرابطٍ
وأخي مقامٍ في صراعٍ قاسي
لا شيء أبلغ من صفاء مشاعرٍ
تجلو بصيرة غافلٍ أو ناسي
فينال من صوم الشعور مواهباً
أسمى ويمضي في الحياةِ يُواسي
والقرآن وسكينته وربيعه للقلوب:
فيه السكينة تغشى الروح والذكرى
وفيه من نعم المولى لنا بشرى
وفيه ما يمنح الأرواح بهجتها
فترتقي لترى أحلامها الكبرى
وفيه نور لابصارٍ وأفئدةٍ
يهدي السبيل ويُعطي قارئاً أجراً
كلام ذي العرش يحظى من يُرتلهُ
بذروة المجد في الأولى وفي الأخرى
حب الرسول ومكانته وعلو أخلاقه:
في كل ثانية عليك سلامُ
ما لاح برق واستبان غمامُ
بك أخرج الله العباد من الدجى
فأنار بالوحي الدُنى الإسلامُ
ُومضيت بالأخلاقِ تعلي مجدها
وسعى لها في العالمين كرامُ
فإذا الحياةُ وأنت سِرُ جمالها
تَحْلو وتغبط حسنها الأيامُ
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *