هي نجمة من طراز مختلف جمعت بين الجمال الخارجي والداخلي .. تعكس إبتسامتها بهجة ومحبة تشعرك أنها قريبة منك منحتها ملامحها العربية الأصيلة قربتها من قلوب الجماهير العربية كلها ، أمنت أن الجمال وحده لا يكفي وأن الثقافة والوعي واجبين على أى نجم يرغب في دخول قلوب وعقول جمهوره، تؤمن دائما أن دور النجوم لا يقتصر فقط على إرتداء ملابس براقة والسير على سجادة حمراء بل يجب أن يحمل هموم وأحلام وقضايا مجتمعه فوق كتفيه، إنها النجمة هند صبري التي تفتح قلبها لأخبار النجوم لتتحدث عن عملها الرمضاني الناجح هجمة مرتدة وعن محنة الكورونا وعن أعمالها الجديدة ..
بداية هل كنتِ تتوقعين النجاح الذي تحقق للعمل ؟
دعني أخبرك أنه لا يمكن أبدا التوقع أو معرفة ما سينجح أم لا لكننا جميعا بذلنا مجهودا كبيرا وصورنا في ظروف الكورونا بالغة الصعوبة وتخيل أن التصوير استغرق عاما ونصف العام وسط سفر بين الكثير من دول العالم كل هذا المجهود كنا متوقعين الا يخيب الله رجائنا وبالفعل ولله الحمد وصلتني ردود فعل رائعة.
ما هي العوامل التي شجعتك على قبول المشاركة في العمل ؟
ومن الذي يستطيع أن يرفض عملا مثل هذا توافرت له كل العناصر التي تجعلك مطمئنا أو على الأقل متحمسا له طبيعة العمل شجعتني، فالمسلسل مستوحى من ملف المخابرات المصرية، وهذه النوعية من الأعمال اعتدنا أن تكون جذابة للجمهور، مثل “رأفت الهجان” و”دموع في عيون وقحة”، أثروا في المشاهدين وتركوا بصمة في تاريخ الدراما العربية، وسعيدة إنه عمل كبير، وشيء مهم أن يتواجد في مسيرة أي ممثل عمل فني كبير مثل هذا ينتمي للدراما الوطنية.
كذلك من الأسباب التي شجعتني أنه سيجمعني بالفنان أحمد عز، لأنه ممثل يطوّر نفسه، وأحترم ما يقدمه، وتفانيه في عمله، ثالث سبب أنه من إخراج أحمد علاء الديب، المخرج السينمائي الكبير الذي قدم فيلمين ناجحين من قبل هما ” بدل فاقد ” والحفلة ، في أول مسلسل تليفزيوني له، والحقيقة أنه يقدم 30 فيلم مش 30 حلقة، وأدعو الله أن يستمر إعجاب وحب الجمهور له حتى أخر حلقاته.
وهناك سبب يتعلق بالشركة المنتجة التي لم تبخل إنتاجيا، فهذا النوع من الأعمال يتطلب السفر لأكثر من بلد، ووجود الكثير من مشاهد الأكشن والإثارة، والشركة اهتمت بكل عناصر العمل.
ألم تشعري بالخوف من مقارنة المسلسل بأعمال أخرى مأخوذة عن ملفات المخابرات مثل “رأفت الهجان” و”دموع في عيون وقحة” خصوصا أن هناك أعمالا أخرى و لنجوم كبار لم تصمد في المقارنة؟
– لم أشعر بالخوف، لأن “هجمة مرتدة” ملف معاصر، والمسلسل لا يعيدنا لفترة زمنية بعيدة، لكنه يتناول أحداث جديدة، أثرت في الناس، وهو أمر مختلف عن المسلسلات الأخرى المأخوذة من ملفات مر عليها زمن، وأتمنى أن نحقق نفس الأثر لدى الناس مثلما فعلت المسلسلات الكبيرة والعظيمة التي سبقتنا، ومازالت تعيش حتى اليوم في وجدان كل مواطن عربي.
ما هي أوجه الشبه المشتركة بينك وبين دينا أبو زيد ؟
دينا أبو زيد هي شخصية مواطنة مصرية متخصصة في مجال معين، وبسببه تعمل مع المخابرات، وتحب عملها جدًا أكثر من أي شيء آخر، وطنية جدًا وتشبهني في ذلك، كما أن لديها حس مسؤولية عالي، ومن الممكن أن تضحي بأي شيء في سبيل عملها وهي من الشخصيات الصعبة لأن مجهود تقديمها هنا يجمع بين الحركة والتمثيل ويجب أن يصدق الجمهور هذا الأمر.
ما هي الصعوبات التي واجهتينها أثناء تصوير المسلسل؟
– واجهت العديد من الصعوبات، بينها التصوير على مدار عام ونصف، إذ كان من المفترض عرض المسلسل العام الماضي، لكن “كل تأخيرة وفيها خيرة”، أعتقد أن رب ضارة نافعة، فالتأخير منحنا فرصة أكثر للتركيز على التفاصيل، ففي الكتابة أستاذ باهر دويدار استغل الوقت في إعادة كتابة بعض الحلقات وإن الفترة الطويلة أيضا سلاح ذو حدين فمطلوب منا كممثلين أن نحافظ على تقمصنا للشخصية وتعايشنا معها طوال هذه الفترة وهو أمر صعب خصوصا عندما تصور أعمالا أخرى خلال هذه الفترة ويجب عليك الفصل بين الشخصيات ، وكان في تركيز أكثر من أحمد علاء، ومن الصعوبات أن التصوير كان في وقت كورونا، ونحن لدينا مشاهد كثيرة وأجزاء كبيرة من العمل تدفعنا للسفر كثيرًا لبلاد أوروبية وعربية، ومشاهد بها أكشن، ومشاهد أخرى صعبة، أحمد الله أن الجمهور قد أحب ما تم عرضه حتى الأن وأتمنى أن يستمر حب الجمهور للعمل حتى نهاية المسلسل.
حدثينا عن كواليس إصابتك بالكورونا وكيف مرت عليك هذه الفترة الصعبة ؟
الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، لم تكن فترة إصابتي بفيروس كورونا بالفترة السهلة، فهمت خلالها أنه فيروس ليس سهلا، وأن علينا جميعا أن نأخذ حذرنا أكثر، وأن الرحلة لم تنته بعد في مقاومته وأدعو الله أن يشفي كل مريض، ويعافي كل الناس، ويرفع عنا الوباء، والحمد لله أنا تعافيت منه وأواصل تصوير مسلسلي الجديد ” البحث عن علا عبد الصبور”.
حدثينا عن كواليس العمل بينك وبين رفيق البداية في مصر أحمد عز ؟
كواليس رائعة فأنا وأحمد تجمعنا صداقة قوية وما يمكن تسميته بالعامية “عشرة عمر وعيش وملح” وأنا وهو سعيدين بالتجربة فرغم إعتياد كل منا أن يقدم مسلسلا بمفرده في رمضان إلا أن فكرة أن يجمعنا عمل واحد أنا وهو كانت فكرة جذابة لنا وأعتقد أن هذا الموسم أعاد لنا الأعمال التي تجمع بين أكثر من بطل مثل ” الإختيار٢” و” نسل الأغراب” و” القاهرة كابول” والعديد من الأعمال الاخرى وهو شئ أسعدنا وكنت سعيدة بالعمل مع كل هؤلاء النجوم والفنانين مثل هشام سليم وصلاح عبد الله وماجدة زكي ونضال الشافعي وإنجي المقدم وندى موسى ومن سوريا قيس الشيخ نجيب والكثير من الزملاء.
حدثينا عن طقوسك الرمضانية وهل إختلفت كثيرا عن طقوسك في تونس؟
نفس الطقوس التي كنت أعيشها في بيتي مع والدي ووالدتي، هي التي أعيشها الآن، وأشرك فيها بناتي، ولدي الكثير من الطقوس التي أحرص على القيام بها في رمضان، بينها أنني أحب التواجد في المنزل لا أحب أن يمتد التصوير لرمضان، وأحب الاهتمام بمائدة الطعام وأن تكون حسنة المظهر ، ورائحة الأكل والبخور والقرآن، والحمد لله، كل هذه الأمور لا أفتقدها، فقط أفتقد “لمة العائلة والجيران”، وهذا العام والعام الماضي كلنا إفتقدنا هذه العادات المحببة خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، أعتقد أننا جميعا نفتقد التجمعات و”لمة رمضان”.