البلاد- هاشم آل هاشم
أشاد مجموعة من الخبراء في مجال الفن والسينما والإعلام بما حققته المملكة في مجال الترفيه خلال الخمس سنوات الماضية، إذ تمكنت من بناء العديد من دور السينما في العديد من مناطق المملكة وكذلك الكشف عن العديد من المواهب الشابة.
وقالت المختصة في مجال الإعلام هبة يسن، إن صناعة الترفيه وتطوير قطاع السينما والفن عموما يمثل تعزيزا من قوة السعودية وللحراك الثقافي وفرصة لاكتشاف المواهب ودعم أجيال جديدة في ظل الانفتاح الاجتماعي والثقافي للمملكة بعد انغلاق استمر عقود.
وأضافت “يسن” أن هذا الانفتاح الاجتماعي يعتبر أفضل أذرع العمل على تطوير صناعة الفن والثقافة، حيث يعتبر وسيلة لبناء الوعي، خصوصا أن السينما والفن قادران على التعبير عن الصورة الجديدة التي تسعى المملكة لتوضيحها على المستوى الإقليمي والدولي.
وتابعت: كما يعمل هذا الاتجاه على خلق المبدعين واكتشاف المواهب وتسير المملكة بخطى حثيثة في هذا الاتجاه، لافتة إلى أن صناعة الترفيه في ظل رؤية 2030 قد بدأت تظهر في الإنتاجات التلفزيونية والحضور والمشاركة التنافسية لأفلام سعودية في مهرجانات دولية لاسيما على مستوى المخرجات السعوديات.
وأوضحت أن هذه الخطوات تأتي تعزيزاً لدور الفن والثقافة في السعودية وهو ما سيلقي بأثره على مستوى التطور الاجتماعي والانفتاح الذي تسعى له المملكة بدأب، ورغم ان التجربة ما زالت وليدة على المستوى السينمائي إلا إنها تبشر بمستقبل واعد لصناعة الفن والسينما السعودية لا سيما أن السينما تساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي. ومن خلال متابعة المهرجانات الدولية هناك احتفاء كبير بدخول المملكة في مجال صناعة السينما وثمة اهتمام واضح بصانعي السينما السعودية لاسيما النساء منهم لكونها تعتبر قفزة مجتمعية وإيذانا بدخول السعودية حقبة جديدة وهي محل احترام العالم، لا سيما أنها تأتي بعد حظر السينما في السعودية خلال عقود سابقة. وأشارت إلى أن السياسات الحالية للمملكة على مستوى الفن والسينما اسهمت بشكل واضح في ازدهار دراسة السينما في الشباب إذ اصبح الشباب يقبل على دراستها خصوصا مع توفير المملكة لمنح دراسية في الخارج لدراسة السينما والفن، ما يساهم في تعزيز مستقبل المواهب الشابة الذين سيكونون قادرين على عكس الواقع السعودي خلال أعمال مستقبلية، كما اتاح هذ التحول مزيدا من الفرص أمام المرأة والمواهب النسائية السعودية ويفتح أمامها آفاقا أكثر رحابة.
كما أن التوسع في انشاء دور العرض والاتجاه الى انتاج الاعمال السينمائية الطويلة سيوفر فرص العمل لهذه المواهب في كافة التخصصات الفنية.
ومن جانبه، قال الناقد الفني الدكتور طارق الشناوي إن الإيقاع الذي تسير عليه المملكة في التحديث والتطوير في ظل رؤية المملكة 2030 والتي تعيش عامها الخامس، شهد الكثير من التغيير، في مجالات الفن والثقافة والأدب والترفيه.
وأوضح “الشناوي” أن خلال الخمس سنوات الماضية شهدت المملكة العديد من المنجزات في مجال الترفيه، من خلال عمليات بناء متواصلة ،لدور العرض السينمائي، رغم انتشار جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى انتاج الأفلام وإقامة المهرجانات، مبيناً أن صناعة السينما في المملكة تشهد حالة من التطوير بهدف إفراز مواهب سعودية جديدة الذين إذا أتيحت لهم الفرصة سيثبتون جدارتهم محلياً وعالمياً.
ولفت إلى أنه ليس من المستحيل أن نجد أفلاما سعودية تنافس في جوائز الأوسكار، حيث أن رؤية المملكة في مجال الترفيه سخرت كافة الإمكانات الإبداعية والمادية من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود الذي ليس ببعيد.
وأكد أنه لامس ردود فعل وانطباعات إيجابية جداً من قبل فنانين وفنانات مصريين بمختلف مواقعهم الفنية، تجاه المهرجات التي نظمتها هيئة الترفيه، لافتاً إلى أن انتعاش الفن في المملكة سوف ينعش الفن في مصر والفن العربي والخليجي بوجه عام، لوجود العديد من الأعمال الفنية السعودية يشارك فيها فنانين مصريين.
ومن جانبه قال المخرج والفنان التشكيلي، عمرو الكاشف أن صناعة الترفيه في ظل رؤية المملكة 2030، تشهد طفرة كبيرة، فالفن مرأة المجتمع يبرز مشاكله ويسعى لحلها.
وأوضح أن هيئة الترفيه وضعت نصب أعينها إنتاج أعمال فنية هادفة، غير مبتذلة، وهو ما ينعكس ايجابياً على المملكة والوطن العربي. وأشار إلى أنه رغم الإنجازات لهيئة الترفيه خلال رؤية 2030 ، إلا أن المأمول هو انتاج عمل سينمائي أو درامي تاريخي، يتناول سيرة الرسول أو تناول قصة الملك المؤسس لما بذله من تضحيات من أجل إنشاء الدولة السعودية، والمجد الذي توارثه الأجداد والأبناء.
