البلاد – هاشم آل هاشم
كشفت معلومات حديثة أن حادثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت من قبل الحرس الثوري الإيراني لم تكن عرضية، إنما مدبرة ومتعمدة، وفقا لخبير الطيران الكندي أندريه ميلنيه الذي عكف منذ اليوم الأول على التحقيق في الأمر.
وقال ميلنيه، وفقا لمجلة “كينغ ويكلي سينتينال” الكندية، إن الأمر هجوم متعمد مع سبق الإصرار بواسطة قذيفتين صاروخيتين من طراز “سام” على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بعد إقلاعها خارج أجواء العاصمة طهران. ولفت إلى أن الغرض من وراء الهجوم الإيراني كان يتمثل في تعطيل ضربة عسكرية أمريكية مضادة ومحتملة ضد إيران من خلال إقامة درع بشري تلقائي يتألف من عشرات المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين شرعوا في السفر إلى إيران بعد مرور 5 ساعات فقط من الهجوم بصاروخ “سام” من قبل الحرس الثوري الإيراني ضد تمركز القوات الأمريكية والكندية في العراق.
وتستعين المدعية العامة في قضايا مكافحة الإرهاب في أوكرانيا كورينياك، بشهادة ميلنيه والأدلة التي توصل إليها في الوقوف على ما إذا كانت هناك أسباب وجيهة تدعو إلى رفع دعوى قضائية دولية بحق الحكومة الإيرانية أمام المحكمة العالمية للجرائم ضد الإنسانية في حادثة إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752.
وأشار ميلنيه إلى أن الحرس الثوري الإيراني شرع في وقت واحد بحجب ترددات البث لأجهزة إرسال نظام التموضع العالمي الملاحية عبر الأقمار الصناعية مع التشويش على محدد مواقع الطوارئ للطائرة الأوكرانية. واستمر التشويش حتى تمكن الحرس الثوري من الوصول إلى موقع سقوط الطائرة للعمل على تعطيل محدد مواقع الطوارئ فعلياً إثر البدء في بثه الإشارات إلى شبكة الأقمار الصناعية العالمية للطوارئ في الثانية نفسها التي شهدت إطلاق الصاروخ الإيراني الأول. وفي الداخل الإيراني، توقع عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبايي، انفجارا مجتمعيا في وجه النظام الإيراني جراء سياسته الاقتصادية الفاشلة التي أدت إلى زيادة معدلات الفقر بين الإيرانيين وارتفاع نسبة التضخم إلى مستوى لم يسبق له مثيل.
وأكد “عقبايي” لـ”البلاد”، أنه مع تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في إيران، حذر مسؤولو النظام والخبراء ووسائل الإعلام الحكومية من انتفاضة تأكل الأخضر واليابس في إيران، خاصة في ظل وقوف حكومة الملالي موقف المتفرج عقب انتشار فيروس كورونا المستجد” كوفيد 19″، وارتفاع أعداد الوفيات جراء الفيروس. وشدد على أن أزمة إيران الاقتصادية ناجمة في الأساس عن فساد النظام وسياساته الخاطئة، حيث أن التضخم قد ارتفع بنسبة 35٪ خلال العام الماضي، وأسعار معظم المنتجات التي يحتاجها الإيرانيين تضاعفت ثلاث مرات. ولفت إلى أن العمال يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة تدفعهم للانتفاضة، مبينا أن البطالة تتزايد يوميًا في المجتمع، بينما يعيش مسؤولو النظام وأقاربهم حياة فاخرة ولا يهتمون لأمر الشعب.