تعد أمراض القلب من أكثر الأمراض انتشارا وخطرا، إذ تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن تلك الأمراض تقف وراء 16 في المئة من مجموع الوفيات حول العالم.
وعلى الرغم من متاعبهم الصحية يحرص كثير من الذين يعانون من أمراض القلب، على الصيام خلال شهر رمضان..
فما النصائح التي ينبغي أن يتبعوها ليكون صومهم آمنا على صحتهم؟.
بحسب أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور طارق عبدالعليم، فإنه يجب أولا استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة.
ويضيف في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “إجراء فحص طبي مهم قبل الإقدام على الصيام
ومن ثم الالتزام بنصائح الطبيب ومواعيد العلاج سواء سمح له بالصيام أم لا، وفق ما تستدعي حالته الصحية”.
ضوابط هامة
وشدد عبدالعليم على ضرورة الإكثار من تناول السوائل، لتجنب الجفاف وانخفاض ضغط الدم، الأمر الذي يزيد من أعراض مرض القلب
ونصح بألا تقل حصة الماء عن ثمانية أكواب يوميا ما بين الإفطار والسحور، مع الابتعاد عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين ومدرات البول مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
ونصح مرضى القلب بتقسيم وجبة الإفطار إلى ثلاث حتى لا تمتلئ المعدة مرة واحدة، ومن ثم يحدث إجهاد لعضلة القلب بسبب عملية الهضم.
كما نصح بضرورة ممارسة تمارين رياضية بسيطة تناسب مرضى القلب
خاصة المشي، بعد الإفطار بساعة على الأقل لتحفيز الدورة الدموية في الجسد والمحافظة على الوزن الصحي.
الممنوعون من الصيام
وبالنسبة للحالات التي لا يسمح لأصحابها بالصيام، فتشمل المصابين بقصور حاد في القلب، لأنهم يحتاجون إلى شرب كمية كبيرة من السوائل.
وأشار عبدالعليم إلى أن قائمة الممنوعين من الصيام تشمل أيضا من يعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة
وكذلك الذين خضعوا لعملية جراحية قبل أقل من ستة أسابيع، وأولئك الذين يعانون من أمراض أخرى مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي