المحليات

رئيس البرلمان العربي لـ(البلاد): المملكة عمق استراتيجي وركيزة أساسية للأمن القومي

البلاد – محمد عمر

ثمن رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي المبادرة السعودية لتوفير اللقاحات ضد وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) للدول منخفضة الدخل والتي تعاني من نزاعات مثل اليمن وبعض الدول الأفريقية.

ونبه إلى أن البرلمان العربي يثمن بشدة الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للوقوف مع المتضررين في مختلف الأزمات والمحن، والتي تعكس وتؤكد مبادئها الإنسانية الراسخة بشأن ضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المحتاجة إلى المساعدة.

وأكد أن المملكة تمثل عمقاً استراتيجياً ثابتاً وركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وانطلاقاً من ذلك، فإن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تقوم بدور محوري من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، ويتضح ذلك على الأقل في أربعة محاور رئيسية المتمثلة في المحور الأول: دعم ورعاية المملكة للمبادرات التي تهدف إلى التسوية السياسية للأزمات القائمة في المنطقة، ويتضح ذلك بشكل كبير من خلال سياستها تجاه الأزمة اليمنية.

والمحور الثاني: الجهود الملموسة التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والفكر والمتطرف، وترسيخ ونشر قيم الاعتدال والتسامح على كافة المستويات.

والمحور الثالث: الدور الرئيسي الذي تقوم به المملكة في إطار قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي لولاه لتحولت اليمن بالكامل إلى فناء خلفي للأنشطة التخريبية الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

والمحور الرابع: الدور الذي تقوم به المملكة في مواجهة التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، وحرصها المستمر على تعزيز التضامن العربي وتنسيق الجهود المشتركة من أجل مواجهة هذه التدخلات، وحفظ سيادة وأمن الدول العربية.

دعم المبادرة السعودية للسلام
وحول رؤية البرلمان العربى للمبادرة السعودية للسلام فى اليمن قال:” بالطبع رحبنا بشدة فور الإعلان عن هذه المبادرة وأعلنا دعم البرلمان العربي وتأييده المطلق لها، والتي تعكس، كما سبق أن ذكرت، الدور الريادي الذي تقوم به المملكة من أجل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقد جاء دعمنا لهذه المبادرة لما تضمنته من خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق لحل الأزمة اليمنية بشكل شامل ونهائي ، كما عكست حرص المملكة الشديد على حقن الدماء لدى كافة الأطراف، والتخفيف عن المعاناة اليومية للشعب اليمني.

وأضاف:” لقد طالبنا الأمم المتحدة بتبني هذه المبادرة ودعمها على كافة المستويات، ولكن للأسف، في الوقت الذي رحبت فيه الحكومة اليمنية بالمبادرة وتجاوبت معها بشكل سريع، لم تتجاوب ميليشيا الحوثي الإنقلابية مع المبادرة بسبب انصياعها الكامل للإملاءات التي يفرضها عليها النظام الإيراني، والذي يتحمل المسئولية الرئيسية عن تأجيج الأزمة اليمنية وإطالة أمدها على مدار السنوات الست الماضية.

وبسبب هذه التدخلات الإيرانية المستمرة، تحولت ميليشيا الحوثي الإنقلابية إلى أداة لإفشال كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى التهدئة والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
والمشكلة لا تقف عند حدود إفشال الجهود السياسية لحل الأزمة فقط، بل تكمن أيضاً في استمرار الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإنقلابية، سواء بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني، أو اعتداءتها المستمرة على الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة عبر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إيرانية الصنع، وكذلك تهديدها المتواصل لأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر عبر الزوارق المفخخة”.

الاعتداءات الحوثية
واستطرد:” نحن في البرلمان العربي نؤكد دائماً على تضامننا ووقوفنا التام مع المملكة العربية السعودية، ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها ضد أي اعتداء غادر تقوم بها ميليشيا الحوثي الإنقلابية، وقد وجهنا نداءات عديدة إلى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ليتحمل مسئوليته ويقوم بدوره في وضع حد لهذه الاعتداءات، لأن التقاعس الدولي وحالة الصمت التي نشهدها تعطي رسالة خاطئة لهذه الميليشيا بالاستمرار في الانتهاكات التي تقوم بها والتي تشكل جرائم حرب لم يعد من المقبول السكوت عنها.

مملكة الإنسانية
وعن الدعم السعودى الإنساني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة قال العسومي:” للمملكة دور تاريخي مشهود له على مستوى العمل الإنساني والتنموي، والدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يأتي امتداداً وتأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به المملكة في هذا المجال، والذي تقوم من خلاله بمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية لدول العالم المنكوبة والمتضررة من الحروب والكوارث، ما جعلها في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية على المستوى العالمي.

وقد لمسنا هذا الدور بأنفسنا خلال الزيارة التي قمنا بها على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي إلى جهورية جيبوتي في يناير الماضي 2021م، حيث قمنا بزيارة تفقدية إلى مخيم أبخ الواقع شمالي جمهورية جيبوتي والذي يستضيف عددا كبيرا من الأشقاء اليمنيين، ولمسنا الجهود المخلصة والمقدرة التي يقدمها المركز ، لتوفير الرعاية الشاملة للاجئين اليمنيين هناك، كما قمنا أيضاً بزيارة عدد من المنشآت الصحية والتعليمية التي ترعاها المملكة وتقدم لها الدعم بشكل مستمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *