اجتماعية مقالات الكتاب

التثقيف المجتمعي في زمن كورونا

في الأيام الماضية بدأت أرقام الإصابات بفيروس كورونا بالتزايد حتى شارفت على الألف إصابة يومياً، وهذا مؤشر غير جيد خاصة وأننا مقبلون على إجازة عيد الفطر المبارك وبداية الإجازة الصيفية وجميعها مناسبات يكثر بها الإختلاط والزيارات والمناسبات.

لذلك لابد أن ندرك مدى أهمية التثقيف المجتمعي ونشر الوعي لينعكس على السلوكيات العامة التي هي محصلة لسلوكيات الأفراد ، فما نشاهده من سلوكيات بعض الناس منذ بداية جائحة كورونا يدلل على مخزون الوعي الذي لديهم خاصة في الأماكن التي يكون فيها الازدحام كبيرا مثل الأسواق والأماكن العامة ومقرات العمل ، فكثير من الناس الذين اشاهدهم غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية التي وجهت بها وزارة الصحة يصل بهم الأمر إلى الاستهزاء بمن يلتزم بهذه الإجراءات ، وهذا يحتم علينا أن نكثف من نشر الرسائل التوعوية التي تتشارك فيها الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الاجتماعية ومتى ما تضافرت هذه الجهود فسوف تكون المخرجات مجتمعا واعيا يعبر الأزمات بكل ثقة ونجاح إن شاءالله.

المرحلة القادمة حساسة وتحتاج التزاما أكثر بتطبيق الإجراءات الاحترازية خاصة مع تزايد أعداد المصابين، التي يقابلها زيادة كبيرة في تعداد الذين أخذوا اللقاح الذي وفرته حكومتنا الرشيدة أعزها الله بالمجان للمواطن والمقيم، وهنا لابد أن نقدم الشكر والتقدير لهذه الجهود الكبيرة والمميزة التي تُبذل منذ بداية هذه الجائحة وحتى اليوم وتسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية لخدمة من يسكن فوق تراب هذا الوطن الغالي سواء كان مواطنا أو مقيما، فشكراً لحكومتنا الرشيدة ولجهاتنا الحكومية والخاصة والتطوعية الذين كانوا وما زالوا يقفون بالميدان بكل إخلاص وتفانٍ، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *