عدن – البلاد
صراع متجدد داخل مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، راح ضحيته القيادي في المليشيا حسين زيد بن يحيى، إثر تعرضه للتسميم، ما يشير إلى أن الخلافات تتفاقم يوما بعد آخر داخل صفوف الإرهابيين، ما ينبئ بمزيد من التصفيات للموالين للانقلابيين. وقبيل وفاته قال حسين إنه تعرض لتسميم قبل 5 أيام، وفقا لما ذكره النائب في البرلمان اليمني الموالي للحوثيين أحمد سيف حاشد، في تغريدة على “تويتر”، في تأكيد على استمرار مسلسل الصراع الداخلي بين أجنحة ميليشيا الحوثي، والذي تطور إلى تصفيات جسدية، أودت بحياة عدد من القيادات العليا في الفترة الماضية. وأصدرت مليشيا الحوثي في وقت سابق، قراراً بتعيين القتيل في منصب محافظ محافظة أبين، (جنوب اليمن)، التي ينحدر منها، غير أن الخلافات أودت بحياته في نهاية الأمر، فيما تطور تطور مليشيا الحوثي أساليب جديدة للتصفيات الداخلية، من بينها السم الذي دخل مؤخرا قائمة أساليبها المعتمدة، وفقا لناشطين يمنيين.
وأعلنت المليشيا مؤخرا في صنعاء عن وفاة قيادات أمنية ومسؤولين من الصفوف الأولى، الأمر الذي أثار تكهنات عدة حول الأسباب وصدرت دعوات إلى تشريح الجثث قبل الدفن، وسط تأكيدات أن عمليات تصفية تتم داخل الجماعة لدفن ملفات وجرائم، علاوة على صراع الأجنحة والمراكز، الذي تطور إلى تصفيات جسدية.
وتواصل ميليشيات الحوثي التضييق على الشعب اليمني لتزيد معاناته بوقف عمل وتنقلات المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية في اليمن، فارضة قيوداً جديدة على تصاريح الدخول والتنقل ما يعرقل وصول المساعدات وتأخيرها، وسط تردٍ للأوضاع المعيشية في العديد من المناطق اليمنية. وشددت تلك القيود الخناق على تحركات منظمات الإعانة في محافظتي الحديدة وحجة، كما منعت الميليشيات العاملات اليمنيات من التنقل إلا بوجود مرافق، محتجزتهن في نقاط التفتيش، وطالبت بتسليمها نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير السيارات، بحسب ما كشف التقرير الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في اليمن.
إلى ذلك، أوضح التقرير الأممي أن القيود المفروضة على حركة المنظمات الإنسانية والموظفين والبضائع داخل اليمن وإليه هي أكثر القيود المبلغ عنها، حيث تم الإبلاغ عن 369 حادثة، تضمنت تأخير تصاريح السفر أو رفضها بالإضافة إلى الاحتجاز في نقاط التفتيش في المحافظات الشمالية. كما لفت إلى مواصلة سلطات الحوثيين تعقيد وعرقلة عمل تلك المنظمات، عبر إصدار مجموعة من المطالب الجديدة المخصصة لمنح تصاريح السفر، مثل الحصول على نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير المركبات وغيرها من المعلومات الحساسة أو المحمية.
وذكر التقرير أن التحركات في محافظتي الحديدة وحجة ظلت صعبة بشكل خاص حيث فرض على الموظفات اليمنيات اصطحاب مرافق عند التنقل، كما عرقلت السلطات المحلية الوصول إلى عمليات النزوح الناشئة في جنوب الحديدة، وزادت عمليات التفتيش الأمني المطولة عند نقاط التفتيش من تأخير العاملين، وسط صعوبة في الحصول على تصاريح من سلطات الحوثي.