المقلوبة و المهلبية و أم علي..مأكولات صنعها التاريخ!
وهناك أيضا ً أكلة “المقلوبة” و المعروفة الى يومنا هذا بهذا الإسم ، فتشير المصادر التاريخية إلى اليوم الذي فتحت فيه مدينة القدس على يد صلاح الدين الأيوبي و دخوله بالجيش الى المدينة المقدسة وإحتفال الناس بهذا النصر فقام أهل مدينة القدس بتقديم الطعام إلى صلاح الدين و جيشه كعادة المسلمين في هذه المناسبات وعندما أكل صلاح الدين من تلك الأكلة و التي كانت تعرف بالباذنجانية فقد أعجبته و سأل عن اسم هذه الأكلة واصفاً إياها بـ الأكلة المقلوبة حيث كان من العادة أن تقلب في أواني التقديم أمام الضيوف فأخبروه أنها تسمى الباذنجانية ومن هنا جاء تسميتها بـ “المقلوبة” كما أطلق عليها صلاح الدين الأيوبي.
أما عن الحلوى المعروفة بـ “أم على” فلها قصة مثيرة ،تعود إلى الملكة شجرة الدر عندما أرادت الزوجة الأولى لعز الدين أيبك الانتقام لزوجها بعدما علم علم ابنه علي أنه شجرة الدر هى من تسبب في قتل أبيه،أراد أن ينتقم منها فسلمها الى أمه التي أمرت جواريها بقتلها بالقباقيب والنعال حيث أخذوا يضربونها حتى الموت عندها قامت أم علي بإعداد حلوى كانت معروفة في ذلك الوقت ويتناولها الناس للتحلية بعد أكل الشواء كانت هذه الحلوى معروفة في مصر والشام وتركيا بعد اضافة المكسرات عليها ومنذ ذلك الوقت عُرفت الحلوى باسم حلوى “أم علي” .
اما عن ” المهلبية ” فترجع تسميتها إلى الوالي والقائد “يزيد بن المهلب بن أبى صفرة” و الذى عاش فى زمن الدولة الأموية ، حيث تشير المصادر التاريخية الى أنه أمر الخدم بصنع حلوى مميزة كي يخلد اسمه في التاريخ ، و بالفعل صنعوا له “المهلبية” باللبن والنشا ، و قد تحول الاسم في ما بعد إلى “كشك الأمراء” فصارت المهلبية وجبة الأمراء اللذيذة، إلا أن العامة لم يعجبهم أن تكون حكرًا على أحد فأعدوها وتفننوا فيها وباعوها في دكاكينهم محافظين على اسمها الأول المهلبية التي ما زالت تحمل هذا الإسم حتى الآن ..