هلّ شهر الخير والبركات، ونبارك للأمة الإسلامية حلول هذا الشهر الكريم، ونسأل الله للجميع قبول الطاعات والدعوات، لكن هذا الوقت ليس سعيداً لفريق الهلال، الذي لا زال يصارع نفسه بالبحث عن هويته الغائبة منذ فترة طويلة، وخسارة النقاط في بنك الدوري؛ فالهلال يفتقد عوامل رئيسة لنجاح أي منظومة رياضية، بدءًا من عدم تعويض لاعبه السابق عمر خربين بمحترف آخر، واللعب بستة محترفين فقط، ناهيك عن عدم التعاقد مع مدرب للفريق الأول والاكتفاء بمدرب الفئات السنية، غير المتمكن من زمام أمور الفريق، وتغييراته غير الموفقة في المباريات.
خسارة الهلال الأخيرة من الاتحاد، تعتبر طبيعية في ظل التحسن الكبير لفريق الاتحاد، واستمرار ضياع الهلال الفني؛ حتى وهو يتربع على المركز الأول بالدوري، إلا أن مستوياته لازالت ضعيفة، فالهلال تلج مرماه الكثير من الأهداف وسط أخطاء من لاعبيه، وصمت إداري تجاه المدرب، وعدم وجود مدير فريق يناقش الأخطاء مع المدرب.
سعود كريري لاعب كبير، وخدم الكرة السعودية، لكن لم تكن لديه تجربة سابقة في العمل الإداري، ونحن نتساءل… ما هو دور مدير الكرة؟ وماذا يجب عليه فعله تجاه هذه المشاكل الفنية داخل الفريق؟ وهل فعلاً لا يوجد لاعب هلالي سابق، يستطيع التعامل بالصرامة مع اللاعبين ويناقش مدربه؟ أنا أتساءل… أين أبناء الهلال من هذا المنصب؟
نجد بعد المباريات انتقادات بعض اللاعبين السابقين الهلاليين تجاه فريقهم، لكنها لا تتعدى مجرد تغريدات وقتية، ينتهي مفعولها سريعاً، أو بدون أثر على صعيد الأداء الفني.
الهلال مقبل على مشاركة آسيوية مهمة، وهو المستضيف لها في الرياض، ومنافسوه جداً أقوياء، ولم يصلوا لهذه المرحلة إلا بعد عناء وكفاح ورغبتهم جامحة للتأهل من هذه المجموعة؛ حتى ولو كان منافسهم الهلال صاحب البطولات السبع الآسيوية.
تشكيلة لاعبي الهلال الأجانب المختارين لخوض غمار البطولة، صاحبها تغييرات مختلفة، ولا أعلم هل هناك استراتيجية واضحة سوف تسير عليها إدارة الفريق وتخطيط محترف لمواجهة المنافسين، أم أن الاختيار لا يتعدى مجرد تفضيل لاعب على آخر. مرة كان الاختيار على كويلار، وبعده تم تغيير اللاعب واختيار الأرجنتيني فييتو، مع العلم أن هناك بونا شاسعا بين مركزي اللاعبين!! فالأرجنتيني يلعب خلف جوميز، أما كويلار فمحور، فكيف تتم المفاضلة في خانتين مختلفتين تماما؟ أيضاً لاعب مثل جوفينكو، وهو الاسم الكبير، الذي ساهم بقوة في حصول الهلال عام2019 على بطولة دوري أبطال آسيا يخرج من التشكيلة، ولا تتم الاستعانة به حتى في مباريات الدوري لأنه لم يجدد عقده؟ لماذا لا يستفاد منه حتى آخر يوم من عقده؟
أتمنى أن يكون هناك تدارك لوضع الهلال الفني؛ حتى لا يضيع مجهود موسم كامل كان الهلال قريباً فيه من بطولة الدوري، ومبارياته الآسيوية على ملعبه. قد تكون هذه النسخة الآسيوية ليست صعبة لظروف جائحة كورونا، ولتواجد جميع الفرق بنظام التجمع، ولكن هل يقنع الهلال جمهوره بنهاية الموسم بالذهب؟
Mohammed158888@