الدولية

قمع تركي لصحافيين وعسكريين وطلاب

البلاد – خاص

يستمر قمع السلطات التركية لكافة الفئات المجتمعية لوأد الاحتجاجات المتصاعدة ضد النظام، إذ استهدفت حملات التنكيل الجديدة صحافيين وعسكريين وطلابا، فيما رصدت “مبادرة الصحافة قيد الاعتقال” أوضاع الصحافيين في تركيا، مؤكدة في تقرير شامل مثول 79 صحافيًا على الأقل أمام القضاء.
وأشار التقرير إلى وجود 41 صحافيًا خلف القضبان في تركيا إما مدانون أو بانتظار المحاكمة، مؤكدا أنه في مارس الماضي قضى الصحافيون في تركيا مرة أخرى الكثير من وقتهم في المحاكم، ومثل 79 صحافيًا على الأقل أمام قاض في محاكمات مختلفة في 9 ولايات، موضحا أنه في 14 جلسة من أصل 35 جلسة عقدت في مارس، أصدرت المحاكم حكمًا تم بموجبه تبرئة خمسة صحافيين، وتم تعليق محاكمة اثنين من الصحفيين، ورفضت المحكمة قضية صحافي. وأضاف أنه حُكم على ثمانية صحافيين بالسجن لمدة 24 عامًا وثلاثة أشهر وغرامات إدارية بلغ مجموعها 14 ألفاً و80 ليرة تركية، كما أن قضاة في محاكم عدة قرروا حظر وحذف عشرات القصص الإخبارية على الإنترنت.

وبالتزامن، أعلنت السلطات في تركيا القبض على 54 من الجيش والشرطة في 49 مقاطعة مقرها إزمير، في حملة أمنية جديدة ضد المؤسسات الأمنية التي تعرض المنتسبين لها على مدار السنوات الخمس الماضية لعمليات فصل تعسفي واعتقال واسعة النطاق. وقال مكتب المدعي العام في إزمير إنه صدرت مذكرات اعتقال بحق 84 شخصًا في الجيش والشرطة بزعم انتمائهم إلى حركة الخدمة، وتم اعتقال 54 أغلبهم من الشرطة والدرك، وتجري حاليا ملاحقات للبقية.

وتأتي الاعتقالات بمزاعم تواصل عناصر الشرطة والجيش المعتقلين مع حركة “الخدمة”عبر الهاتف، وتحمل السلطات الحركة بزعامة الثمانيني فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة المسؤولية عن الانقلاب الزائف منتصف يوليو 2016، دون تقديم أي أدلة ملموسة. ومن بين 84 صدرت بحقهم مذكرات التوقيف، 29 من القوات البرية، و7 من القوات الجوية، و4 من القوات البحرية، و14 من ضباط القيادة العامة للدرك، و10 طلاب عسكريين مفصولين، وهناك 14 من أصل 20 ضابط شرطة في الخدمة الفعلية، كما أن 42 من العسكريين في الجيش على ذمة العمل و12 خارج الخدمة. ومنذ محاولة الانقلاب المزعوم، أطلقت تركيا حملة مطاردة شملت كافة القطاعات العامة، أسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف تعسفيًا عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
إلى ذلك، دخلت تظاهرات جامعة البسفور الاحتجاجية على تعيين مليح بولو رئيسًا للجامعة بقرار رئاسي، يومها المئة، في ظل استمرار الملاحقة الأمنية للناشطين في التظاهرات. وينظم الطلاب والأكاديميون المشاركون في الاحتجاجات برنامجا خاصا لتعزيز التضامن، لتنظيم الوقفة الثانية والسبعين أمام مبنى رئاسة الجامعة، بجانب العديد من الفعاليات الأخرى المتنوعة. وقطع طلاب الجامعة بأن نضال البسفور مستمر دون انقطاع ودون كلل أو ملل حتى تحقيق الأهداف، رافضين قرار الرئيس أردوغان بتعيين رئيس البسفور من خارج الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *