الدولية

مصالح “حزب الله” تعطّل تشكيل حكومة لبنان

بيروت – البلاد

اتهم البطريرك اللبناني بشارة بطرس الراعي مجددا، المسؤولين المعنيين بتخييب آمال اللبنانيين وعدم تشكيل الحكومة الإنقاذية، مرجعًا ذلك لغايات خاصة في نفوسهم وبكل واحد منهم، فالتقوا في مصلحة مشتركة هي التعطيل، وتجويع الشعب وإذلاله وإفقاره وانتزاع الأمل من قلبه. وقال الراعي، أمس (الأحد): “الشعب أقوى منهم بولائه للبنان، وبأخلاقياته ومناقبيته، هو أقوى منهم بصموده المحرر من أي ارتباط خارجي”، مؤكدا أن أولوية الأولويات الآن تبقى تشكيل حكومة لأن قيام حكومة كاملة الصلاحيات هو مفتاح الحل لبقية القضايا الأساسية؛ سواء كانت إصلاحية أم سياسية، أمنية أم اقتصادية، اجتماعية أم معيشية. وأضاف “من دون حكومة، كل كلام يبقى باطلا، وتتعمق الانقسامات، وتتعمم الاتهامات، وتضرب هيبة المؤسسات الضامنة كيان لبنان”.

وقال مخاطبًا معرقلي التأليف: “ألفوا حكومة واخجلوا من المجتمعين العربي والدولي ومن الزوار العرب والأجانب، ألفوا حكومة وأريحوا ضمائركم، إن جدية طرح التدقيق الجنائي هي بشموليته المتوازية لا بانتقائيته المقصودة. وأصلا، لا تدقيق جنائيا قبل تأليف حكومة”، في إشارة إلى مطالبة الرئيس عون بالتدقيق الجنائي، الذي عده المراقبون تعطيلًا لتشكيل الحكومة بلافتات خادعة. وأضاف الراعي أن البعض قدم لبنان رهينة في الصراع الإقليمي – الدولي، في إشارة إلى حزب الله، ذراع إيران في لبنان، وتابع:” لا نريد العودة إلى أزمنة لبنان الرهينة والوطن البديل، فيما نحن على مسافة يومين من الذكرى السادسة والأربعين لاندلاع الحرب على لبنان ( الحرب الأهلية). وختم الراعي بأن “ما نخشاه هو أن يكون القصد من تعطيل تشكيل الحكومة هو الحؤول دون أن تأتي المساعدات لإنقاذ الشعب من الانهيار المالي، فالبعض يريد أن يزداد الوضع سوءا لكي يفتقر الشعب أكثر ويجوع، فييأس أو يهاجر أو يخضع أو يقبل بأية تسوية، وتتم السيطرة عليه وعلى الدولة”، مؤكدًا أن الالتفاف الداخلي والخارجي حول مشروع حياد لبنان يتزايد، ويشكل مصدر أمل بالمستقبل وبصحة الخيارات التي نتخدها في سبيل لبنان، وفكرة عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان تشق أيضا طريقها في المحافل الدولية تفهما ودراسة وعناية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *