نرمين عباس
أعلنت “فيسبوك” رسميا، إطلاق تطبيق يحمل اسم “هوت لاين”، تسعى الشركة من خلاله إلى منافسة “كلوب هاوس”، الذي اكتسب زخما عالميا وانتشارا كبيرا خلال الشهور الماضية.
ويوفر “هوت لاين” للمستخدمين مزيجا من خيارات الصوت والنص والفيديو للمشاركة في المناقشات عبر الإنترنت مع المضيفين.
ويمكن وصف التطبيق الجديد بأنه مزيج من “إنستغرام لايف” و”كلوب هاوس”، لأنه يتيح للمبدعين التفاعل مع الجمهور، الذي يمكنه بعد ذلك طرح الأسئلة من خلال النص أو الصوت
كما يمكن لمزودي المحتوى تشغيل كاميراتهم بدلا من استخدام الصوت فقط، وهو ما لا يوفره “كلوب هاوس”، وفقا لما نشرته بوابة “تيك كرانش” التقنية.
وقالت “فيسبوك” في بيان: “مع هوت لاين نأمل أن نفهم كيف يمكن للأسئلة والأجوبة التفاعلية والوسائط المتعددة أن تساعد الناس على التعلم من الخبراء في مجالات مثل المهارات المهنية”.
ويقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي أحمد بسيوني، إن
“استنساخ المتنافسين على سوق التكنولوجيا للتجارب الناجحة هي سمة كل شركات وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المستخدمين وتعظيم الأرباح، وهو بالضبط ما تسعى إليه فيسبوك عبر إطلاقها خدمة (هوت لاين) لجذب شريحة من مستخدمي كلوب هاوس”.
وأضاف بسيوني في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه من الصعب حسم أمر هذا الصراع الدائم والمتجدد بين شركات وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين، قائلا:
“فيسبوك أطلق العديد من التطبيقات في إطار منافسته مع الشركات الأخرى، منها ما حقق نجاحا، ومنها ما لم يحقق النجاح المرجو منه، والاحتمالين واردين في حالة المواجهة بين هوت لاين وكلوب هاوس”.
ومن جانبه، قال استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني محمد الحارثي، إن سبب إطلاق فيسبوك لتطبيق “هوت لاين” هو “مواكبة تغير مستقبل التواصل الاجتماعي بعد جائحة كورونا”
ضاربا المثل بالنجاح الكبير الذي حققه “كلوب هاوس” بعد تفشي الأزمة عالميا حيث نجح “كلوب هاوس” في جذب فئات متعددة من المستخدمين، وبخاصة المراهقين وطلاب الجامعات ورواد الأعمال.
وبيّن الحارثي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “التواصل الصوتي هو مستقبل الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي
لقدرته على تقريب البشر من بعضهم البعض في ظل ما يفرضه التقدم التكنولوجي والظروف العالمية الحالية من تباعد”.
وتوقع الحارثي أن يكون مستقبل الاجتماعات والمؤتمرات داخل غرف الدردشة الصوتية.