الشاي بالحليب هو المشوب المفضل الذي يعتبره البعض بمثابة الاختراع الجالب للسعادة، خاصة لعشاق تناول الشاى لما له من طعم مميز.
فمن المعتاد عند تحضير «كوب الشاى باللبن» وضع الماء على الشاي ثم وضع اللبن أو العكس.
لكن بالنسبة لـ«مدمني» الشاي والشاي بالحليب الأمر مختلف.
الباحث آلان ماكي، من كلية علوم الأغذية والتغذية بجامعة ليدز البريطانية، يوضح أن إضافة الحليب قبل الماء يحسن نكهة الشاي بشكل كبير، «وفقا لموقعي «لاد بايبل» و«bhg».
الباحث يشرح: «أن بعض الأشخاص لا يستسيغون طعم الشاي رغم جودته، ويحتاج هؤلاء لإضافة الحليب أولا”.
ويقول “وإذا كانت المياه غير نقية يمكن إضافة الحليب قبل الماء المغلي لتحسين الطعم».
كما يقول «ماكي»: «يتم إنتاج النكهة بشكل عام بواسطة المركبات المختلفة في الشاي”.
وتابع “وكلما زاد عدد المعادن الموجودة في الماء، كان من الصعب على هذه المركبات تطوير النكهة، مما ينتج عنه الكؤوس الباهتة».
«وصنع الشاي بالطريقة التقليدية وهي نقع الكيس في الماء الساخن قبل إزالته وإضافة الحليب ينتج عنه تحول المركبات إلى مواد صلبة
قبل أن يتمكن من تطوير النكهة بشكل صحيح، ولكن إذا تمت إضافة الحليب في بداية عملية النقع.
فيمكن للبروتينات أن تلتصق بالمعادن الأخرى الموجودة في الماء، مما يمنعها من التحول إلى الحالة الصلبة ويعطي نكهة فائقة متميزة».
وتم إجراء بحث للشركة المصنعة للصنابير الساخنة «INTU Boiling Water Taps».
ليوضح مدير الشركة «كيران تايلور برادشو»: «الكوب اللائق يجلب الفرح ويضيء اليوم.
ولكن بالنسبة للكثيرين، يظل حلمًا بعيد المنال ويؤثر على روتين اليومي لهم ويجعلهم في مزاج غير لائق.
لذا كان لابد من فهم التفاعل المعقد للمركبات التي تدخل في إنتاج نكهة الشاي واللبن».