الدولية

الحوثي يغلق منظمات الإغاثة.. ويضلل أهالي الأسرى

البلاد – عدن

ضاعفت مليشيا الحوثي الإرهابية معاناة الشعب اليمني بإغلاق آخر أبواب الإغاثة والمساعدات، إذ قررت المليشيا الانقلابية إغلاق مقرات عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وقال أمين عام ما يسمى بـ”المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي” عبدالمحسن طاووس، إنه تقرر إغلاق عدد من المنظمات في الأيام المقبلة، بمزاعم مخالفتها للوائح والقوانين. في وقت كشفت الأمم المتحدة عن أوضاع مأساوية يعيشها نازحو محافظة مأرب اليمنية، مبينة أن 79% من سكان المخيمات هم من النساء والأطفال، ويعيشون على أقل من دولار ونصف الدولار في اليوم، وإن معظمهم يلجأون إلى تقليل عدد الوجبات، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر.

وأوضح تقرير لمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن الوضع الإنساني في مأرب، أن الاحتياجات الإنسانية في المحافظة تتزايد مع تصاعد القتال الذي يؤثر على المدنيين، ويؤدي إلى عمليات نزوح جديدة في مديريات جبل مراد ومدغل ورغوان والجوبة وصرواح، مشيرا إلى أن غالبية النازحين هم من صرواح أو داخلها، حيث تهرب العائلات للمرة الثانية أو الثالثة من 3 من أكبر مواقع الاستضافة، وهي: مخيمات الزور، وذنة الصوابين، وذنة الحيال. وكشف التقرير أن نحو 40% من العائلات النازحة يعيشون في ملاجئ مؤقتة ومبانٍ غير مكتملة، أما أولئك الذين وجدوا منازل مستأجرة، فإنهم يكافحون لدفع الإيجار بانتظام. وأشار التقرير الأممي إلى أن نحو ربع الأطفال الذين تم تقييمهم لا يذهبون إلى المدرسة، حيث تستضيف مأرب ما يقرب من مليون يمني نازح من جميع أنحاء البلاد، وقد لجأ معظمهم هناك منذ بداية الأزمة اليمنية في عام 2015.

ويواصل الحوثيون العبث بحياة ومشاعر اليمنيين بمراوغة مستمرة في ملف الأسرى، إذ قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن تصريحات قيادات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن تبادل كامل للأسرى حديث للاستهلاك السياسي والإعلامي، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي تهدف من وراء هذه التصريحات إلى تضليل أهالي أسراها لدى الجيش الوطني اليمني بأنها تبذل جهود لاستعادتهم، بينما الحقيقية أنها لا تبذل أي جهد يذكر، وتصر في مختلف جولات الحوار على التفاوض على أسماء تنحدر من أسر ومناطق محددة. وأضاف “ميليشيا الحوثي وفي جولة التفاوض الأخيرة في الأردن لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق سويسرا والذي كان يشمل 301 من الأسرى والمختطفين من الجانبين مع إمكانية توسيع القائمة لتشمل آخرين، بعد طرحها شروطا تعجيزية بهدف تعطيل المفاوضات، وتهديد وفدها صراحة بأنه سيستعيد أسراه في مأرب بالقوة”. وتابع “في جولة التفاوض الأخيرة رفضت ميليشيا الحوثي منذ البداية مناقشة موضوع المشمولين الأربعة بقرار مجلس الأمن وإيضاح مصيرهم والسماح بتواصلهم بأسرهم، أو ضم السياسيين والصحفيين والأكاديميين والحقوقيين والنشطاء المختطفين قسرياً في معتقلاتها غير القانونية منذ 6 أعوام كنسبة في قائمة التبادل”. إلى ذلك، كثفت ميليشيا الحوثي استهدافها للمدنيين في مأرب خلال الشهرين الماضيين ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى منهم. وبحسب إحصائية رسمية، فقد استهدفت الميليشيا المدنيين بمن فيهم النازحين بمأرب بنحو 27 صاروخاً باليستياً، من جملة 115 صاروخا، و140 صاروخ كاتيوشا قصفت بها المدينة منذ بداية الحرب، ما أدى إلى مقتل 255 مدنياً، وإصابة 445 آخرين، وفق تقرير لمنظمة “سام” للحقوق والحريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *