متابعات

مختصون لـ”البلاد”: اللقاح ليس مبررا للتساهل

جدة – ياسر بن يوسف

دعا مختصون إلى ضرورة تقيد الجميع بالاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية الخاصة بكورونا في شهر رمضان، الذي يتسم بمظاهر خاصة تتمثل في تجمع الأهل والأصدقاء، مؤكدين أنه يجب أن يدرك الجميع بأننا مازلنا نواجه تحديات كورونا، وأن حصول الفرد على جرعتي لقاح كورونا لا يعفيه من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين.

وقال أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: تجاوزنا مرحلة مهمة في مواجهة كورونا وقطعنا أشواطًا كبيرة في تطويق ومحاصرة الفيروس إلا أنه يجب على الجميع في شهر رمضان الفضيل عدم الاستهتار والتساهل بالتدابير الاحترازية، فالمرحلة الحالية تعد من أهم مراحل مواجهة كورونا، إذ ما زال الأمر مرتهنًا بالوعي المجتمعي وأي إخلال بالاشتراطات الصحية فإننا سنعود مجددًا إلى الخلف، لذا فإن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل وتنفيذ توجيهات الصحة.


ونصح البروفيسور الأغا، أفراد المجتمع، التقيد بالاشتراطات الصحية حتى لو أتم الفرد أخذ الجرعتين، فالكمامة ضرورية وملزمة حتى يتم الإعلان نهائيًا بخلو العالم من الفيروس الشرس.

وأضاف أمين عام اتحاد المستشفيات العربية والخبير الصحي البروفيسور توفيق خوجة : للأسف منذ التوصل إلى لقاحات كورونا اعتقد بعض أفراد المجتمعات بما فيه مجتمعنا أن فيروس كورونا اختفى وأن التطعيم كافٍ، وبالتالي تراجع البعض عن ارتداء الكمامة أو تطبيق التباعد الجسدي وخصوصًا عند التواجد في الأماكن العامة، وهذا يزيد من فرص التعرض للعدوى، وخصوصًا أن البعض قد يكون حاملًا للعدوى ولم تظهر عليه الأعراض، وهنا تزداد المشكلة أكثر في انتقال العدوى عبر الرذاذ أو ملامسة الأسطح وما شابه ذلك.

وأكد أنه يجب على جميع أفراد المجتمع الحرص على عدم مخالفة الإشتراطات وخصوصًا أننا نستقبل شهر فضيل يتميز بروحانية خاصة ، فالمرحلة الحالية مع رفع الكثير من القيود جاءت بعد المؤشرات الإيجابية التي كان أبطالها أفراد المجتمع في تنفيذ برامج الوعي المجتمعي، لذا فإن واجب المجتمع تجنب التراخي وعدم التساهل والمشاركة الإيجابية في محاصرة فيروس كورونا نهائيًا.

وبين استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف أن كورونا المستجد أكبر وأخطر جائحة شهدتها البشرية في تاريخها، وذلك بسبب ما تميّز به هذا الفيروس من خاصية الانتشار، وهو ما أدى إلى توسع دائرة الإصابات في كل دول العالم.

وشدد الشريف، على ضرورة استمرار التدابير الاحترازية تزامناً مع قرب شهر رمضان ، إذ إن التقيد بالاشتراطات الصحية يعزز الجهود في محاصرة الفيروس.
ودعا إلى اتباع النصائح الصحية، المتمثلة في ارتداء الكمامة القماشية أو الطبية المتوفرة، إذ أن ذلك يساعد على منع دخول أي فيروسات أو جراثيم أو ميكروبات للجسم، وتطبيق التباعد الاجتماعي في المساجد والمحلات التجارية، وتجنب المصافحة باليد لتبادل السلام والتحية، فكل هذه التدابير الاحترازية ما زالت قائمة وتستمر لفترات طويلة حتى لو أتم الفرد أخذ جرعتي التطعيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *