المحليات

مستشار رئيس الوزراء العراقي لـ (البلاد): زيارة الكاظمي للمملكة تعزز العلاقات الثنائية

البلاد – مها العواودة

أكد الدكتور حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء للرياض، ولقاءاته المثمرة مع قيادة المملكة أثمرت نتائج مهمة للغاية؛ واصفًا الزيارة بأنها بمثابة تحول كبير في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وتوقع في تصريحات خاصة لـ ” البلاد ” أن ينطلق الصندوق الاستثماري السعودي العراقي، عقب اجتماع المجلس التنسيقي المشترك خلال الأسابيع المقبلة، وقال: إن الصندوق الذي يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار يجسد اهتمام المملكة بتعزيز التعاون بمختلف المجالات، ويدل على الرغبة الصادقة في تجسير جسور التنمية والإعمار والشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجال إعمار العراق، وخلق فرص عمل للشباب العراقي، والمساعدة في تطوير البنى التحتية، وتنويع قدرة الترابط الاقتصادي بين البلدين.

فرص استثمارية
وأكد أن الوفد العراقي الزائر لمس الحفاوة والكرم السعودي العظيم، خلال لقاءات الكاظمي مع قيادة المملكة، والاجتماعات التي عقدها الوزراء والمسؤولون من الجانبين، وأشاد خصيصًا باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع للكاظمي، مشيرا إلى أن الزيارة شهدت تبادل وجهات النظر في الملفات المشتركة، والملفات السياسية والاقتصادية والأمنية الخاصة بالمنطقة.

كما أشاد علاوي بنتائج الزيارة، وتوقيع اتفاقيات ثنائية، مؤكدا أن اجتماع مجلس التنسيق وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين، سيكون فرصة مهمة للاطلاع على حزمة الفرص الاستثمارية الفعالة، التي تهدف إلى العمل وفقاً للبيئة الاستثمارية في العراق.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة والطاقة المتجددة، قال علاوي: إن الزيارة الهامة عملت على وضع آليات تفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وبالنسبة لأسعار النفط والحفاظ على اتفاق أوبك بلس، قال: إنه تم الاتفاق على تنسيق المواقف السعودية – العراقية، في مجال القرار البترولي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق وآلية التعويض وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية.
وأشار إلى تأكيد سمو ولي العهد، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على التعاون؛ للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار على الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا دعم العراق لمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء أزمة اليمن.

وقال: إن المملكة والعراق ذاهبتان باتجاه التوسع في المنافذ الحدودية بالإضافة إلى المنافذ الحالية؛ وفقاً لسياسة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، الذي سيدفع في حال فتح المنافذ إلى إنشاء مناطق التجارة الحرة المشتركة، وخطوط النقل البحرية – البرية عبر الموانئ العراقية على الخليج، والموانئ السعودية المتعددة.

وأضاف: إن الزيارة أكدت أهمية التنسيق في مجال الأمن الغذائي وسبل تعزيز ذلك؛ باعتباره واحدا من المقاصد الكبرى للعراق، والمملكة العربية السعودية، في ظل مواجهة أزمة كوفيد 19، والقدرة على توفير الغذاء من خلال الاستثمارات الزراعية المشتركة في العراق.

وقال: إن الخبرة السعودية في مجال صناعة البتروكيمياويات مهمة جداً لدعم تجربة العراق في إعادة إحياء المشاريع الصناعية الكبرى في هذا المجال، والتي قد تكون واحدة من محطات الشراكة بين المملكة و العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *