الرياضة

رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية لـ(البلاد): أشجع الأخضر… رمز الشعب العظيم والأرض الطيبة

حاورها – حمود الزهراني

الإعلامية” عهدية أحمد السيد” أول سيدة ترأس جمعية الصحفيين البحرينية، منذ تأسيسها عام 2000. لم تهبط على الجمعية بمظلة؛ لأنها تتكئ على مشوار طويل مع الإعلام تخلله عملها كقارئة نشرة الأخبار في التليفزيون البحريني، ومقدمة برامج سياسية، ومراسلة لعدة صحف في الداخل والخارج، إلى جانب عضويتها في مجلس أمناء هيئة المرأة العربية، ورئاستها لتحرير مجلة” المرأة العربية” وعضوية مجلس النوع الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي للصحفيين، وهى حاصلة على ماجستير وسائل الإعلام من جامعة ليستر البريطانية.

“عهدية السيد” مثل كل الأشقاء البحرينيين، يتعلق قلبها بالمملكة؛ قيادة وشعبًا وإعلامًا. التقيناها على هامش إحدى الفعاليات الثقافية لمركز ” إثراء ” في الظهران، ورحبت أن تكون ضيفة ” البلاد” عبر ” فرفشة “.. فكان هذا الحوار…

صوت الوطن
• أين تجدين نفسك في ساحة الإعلام؟
– أجد نفسي أخت، وصديقة الكل. أتشرف أن زملائي يقفون معي، وأوصلوني إلى رئاسة الجمعية، ويسعدني أن أكون في خدمتهم. وفي الساحة الإعلامية، كان لي على مدار ال٣ـ عقود الماضية، شرف الإعلان باللغة الإنجليزية عن كل الإنجازات التي حققها وطني.

ابنة البحرين والسعودية
• كيف هي علاقتك بالإعلام والإعلاميين السعوديين؟
– علاقتي بالأخوة والأصدقاء في الصحافة، والإعلام السعودي، أكبر من التعبير عنها بكلمات بسيطة، فقد عملت كمراسلة لعدة صحف سعودية باللغة الإنجليزية في بداية التسعينيات، ولا زلت أفتخر بالعمل مع زملائي في هذه الصحف، كما كان لي الشرف أن أمثل جمعية الصحفيين البحرينية خلال توقيع اتفاقية تعاون مع هيئة الصحفيين السعودية. والإعلاميون السعوديون يعتبرونني سعودية، فابنة البحرين هي ابنة السعودية.

أشجع الأخضر
• ماهو الفريق الذي تشجعينه من بين الأندية السعودية؟
– لا أفهم في الكرة، ولكن أشجع الأخضر السعودي؛ لأنه يمثل هذا العلم الأخضر العظيم، ويمثل هذا الشعب الكريم، وهذه الأرض الطيبة، ويمثل مستقبلًا جميلًا….وفي آخر مباراة بين منتخبي البحرين والسعودية، أن البحرين والسعودية أرض واحدة؛ فلا فوز ولا خسارة عندما يلعب الأشقاء.

السلطة الرابعة
• لو لم تكوني إعلامية… ماذا كنت تتمنين؟
– أن أكون أمًا، وزوجة فقط. أعشق الصحافة والإعلام، ولا مهنة أخرى كانت ستأخذ وقتي. يصعب على من يعيش تجربة الصحافة والإعلام، أن يتخيل نفسه في مهنة أخرى. إنها السلطة الرابعة.

• خصخصة الأندية الرياضية باتت قريبة… لو قدر لك شراء ناد.. فأي الأندية ستختارين؟
– لست متعمقة في النواحي الكروية، والاستثمار فيها.
ولكن لما لا يكون نادي ليفربول، أو مانشستر يونايتد، وربما تشلسي Chelsea؛ لأنها أندية معروفة. وحقيقة كان يجب أن آخذ نصائح أولادي قبل الرد على السؤال.

• يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– الكرة فوز وخسارة، وتعادل؛ مثل الحياة، ولكن الفائز هو من يرى الخسارة تجربة يتعلم منها؛ من أجل الفوز. شرف المنافسة هو الفوز المحسوب للجميع.

أنا على العهد
• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترين أن اسمكِ يحاكيكِ؟
– اسمي يحاكيني فعلًا، فأنا دائمًا على العهد، ولا أتعهد إلا بما أستطيع أن أقدمه.

سأنسحب بعد هذه الفرصة
•جاءتك فرصة للعب في صفوف المنتخب البرازيلي في كأس العالم.. تعتزلين بعدها، أو تحترفين لثلاث سنوات في فريق عالمي.. أيهما تفضلين؟
– إذا جاءتني فرصة اللعب مع الفريق البرازيلي، سأنسحب بعدها مباشرة، وأعود لعالمي الخاص” الصحافة”.

الأكثر إنسانية
• مباراة تجمع أصدقاء ميسي ورونالدو، ودعيت من الاثنين.. أي منهما تلبين دعوته؟
– إذا جاءتني دعوة من ميسى ورونالدو، سأقبل دعوة من أرى أعماله الإنسانية هي التي أضافت للعالم شيئًا إيجابيًا، فقيمة هذا اللاعب ليس في عدد متابعيه، أو شهرته. بل في أعماله الإنسانية.

مهمة وطنية
• رشحت لمهمة خارجية، تمثلين فيها وطنك.. ما هو نوع المهمة التي تريدينها؟
– أختار مهمة الدفاع عن وطني، والتصدي لأعداء بلدي.

احترام ومودة
• هل تقبلين أن ترتبطي بشريك حياة يخالفك الميول؟
– أرتبط بشريك حياة لا يخالفني في ميولي، بل يدعمني كزوج وصديق وسند لي. ومن الممكن أن تنجح الحياة الزوجية بين اثنين لهما ميول مختلفة، طالما أن هناك احترامًا، ومودة.

خدعة.. لا أحترم من يفعلها
• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما لزيادة عدد متابعيكِ… هل تدفعين له؟
– لا أقبل أن اشتري متابعين، فهي خدعة، لا أحترم من يفعلها. هناك مؤثرون من سياسيين، وكتاب، ومثقفين، يتابعهم أعداد من المتابعين، ولكن يتابعهم المهتمون بما يقوله هؤلاء. لن احترم أبدًا من يضحك على الناس بعدد متابعين غير حقيقي.
• يقولون: للخسارة أب وللفوز ألف أب.. هل هذا في الرياضة فقط؟
– لا أتفق أن المقولة في الرياضة فقط؛ لأنني أؤمن أن للخسارة أب واحد، والفوز ستجد له آلاف الآباء.
• هل لك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ؟وماهي، وهل تتابعينها بشكل منتظم؟
– نعم لدي حساب على تويتر ahdeyaahmed وأنستغرام ahdeya.alsayed، وأتابعهما بشكل منتظم؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي واقع يجب الاستفاده منه؛ من أجل دعم زملائي الصحفيين، أو توصيل رسالة ما، والدفاع عن بلدي.

البلوك لهؤلاء
• من هو المتابع الذي تكتفين في الرد عليه بـ “بلوك”؟ ومن الذي تهتم بالكتابة إليه؟
– لا أعمل بلوك لمن يختلف معي في الرأي. البلوك فقط لمن يسيئ لي، أو لرموزي.

أعتذر لأمي
• في الحياة.. إذا طلب منك الاعتذار.. فلمن ستعتذرين؟
– أعتذر لأمي فقط، إن كنت مقصرة في حقها. أعتذر لمن أسأت إليه من غير قصد.

جمالي في عقلي
• هل خضعت لعمليات تجميل ؟ ولماذا؟
– لم أخضع لعمليات تجميل، وأؤمن بأن المرأة تمر بمراحل مختلفة، وتختلف في كل مرحلة ويتغير شكلها، ويجب أن تعتز بكل ما يتغير؛ لأن التغيير يعكس أيضا ما قدمت لأسرتها، ووطنها. أنا أمٌ لثلاثة شباب، وأعتز بأنني في نهاية الأربعينات من عمري. جمال المرأة في نضجها وعقلها، وليس في شكلها.

لست نادمة
• شيء فعلتيه وندمت عليه… ماهو؟
– لم أندم على شيء فعلته أبدًا؛ لأن الإنسان ينضج في كل مرحلة، ولن يستطيع العودة إلى الوراء؛ ليصلح ما أخطأ.
• من هو كاتم أسرارك؟
– كاتمات أسراري؛ والدتي وأخوتي، وصديقاتي المقربات جدًا.

أعشق كل العالم بشرط
• أكثر بلد تحبين زيارته… ومن هو رفيقك المفضل في السفر؟
– أعشق بلاد العالم كلها، إن كنت برفقة أقرب الناس إلى قلبي” زوجي وأولادي”، لا يهم أين أكون، طالما أنهم معي.

والداي والملك
• من هو صاحب الفضل عليك في مسيرة نجاحك؟
– والدي، رحمه الله، ووالدتي، حفظها الله، وزوجي رفيق دربي. وصاحب الفضل علي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، فلن أنسى أبدًا تشجيعه ودعمه لي، عندما فزت برئاسة جمعية الصحفيين البحرينية، ولن أنسى كلامه، والثقة التي أولاني إياها، وإيمانه بأهمية دور الصحافة، وكيف يقوم جلالته في كل مناسبة وطنية، بتقديم الشكر للصحافة والإعلام.
• هل أنت مع دخول أحد أبنائك نفس مجال تخصصك؟
– لا أتدخل فيما يريده أبنائي. ابني الأكبر يدرس الطيران، وأحمد اختار تخصص اقتصاد، ولا أعلم ماذا سيدرس خالد، ولكني سأدعمهم في أي اختيار.

فقدان الأب مؤلم
• ماهي أقسى تجربة مررت بها؟
– أـقسى تجربة، ولا زالت قاسية جدًا؛ حتى بعد ١٦ عامًا، وفاة أبي، رحمه الله. إن فقدان الأب مؤلم جدًا، ولا يمر يوم دون أن اشتاق له.

الورق أجمل
• ما آخر كتاب قرأتيه؟ وهل كان ورقيًا أم الكترونيًا؟
– لا أحب قراءة الكتب الكترونيًا. الورق أجمل بكثير، وآخر ما قرأته كتاب” Origin” للكاتب الأمريكي دان براون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *