•تعاني الأنا من الاستخدام المتعدد بكل الاشكال والالوان مما أصابها بالتورم .. يمارسها الكثير من المسؤولين والإعلاميين على مستوى عربي وغربي في كتاباتهم وأقوالهم، بل إن بعضهم لا يتورع من نشر رسالة تحمل أطنانا من المديح لنفسه وأن العالم يحتاجه ويتابعه فهو أفضل كائن حي.
انضم اليهم عدد من مستخدمي الإعلام الجديد ، تويتر ، فيسبوك ، انستغرام، مؤخرا كلوب هاوس وسناب شات الذي يعد فرصة كبيرة بالصوت والصورةن ولا مانع لدى “السنابيين” من التصوير والحديث وهم يأكلون .. ينامون على طريقة أنا آكل كذا وأنام كذا كأن العالم مشغول بذلك ينتظر بفارغ الصبر كيف يمارس حضراتهم حياتهم اليومية بالاسلوب ذاته .. لا يهمه الرأي بأن ذلك خطأ ولا يفيد المتلقي “أنا أكلت وأنا نمت” يا كثرها عندهم، لا يمكن الاستغناء عنها حتى وهم في منامهم !
منهم من يفتي بكل شيء في الطب ، الهندسة والأدوية بأصنافها ، فوائدها طريقة استخدامها ، كأنه أمضى حياته بدراسة الطب مع إنه لم تمر عليه ولا يعرف كتابة اسم الدواء لا بالعربي ولا الإنجليزي ، كذلك يؤكدون انهم توقعوا حدوث موقف معين مع تكرار الكلمة المذكور وهم في الحقيقة لم يتحدثوا عنه ، الدلائل تشير الى عدم صحة أقوالهم لكنهم يتناسون او يتجاهلونها حرصا على التكرار المكشوف.
•أحدهم ممن هو خارج عالمنا العربي يتحدث ويكتب بذاتية مفرطة أنه كان يتوقع واستمع وشاهد اقترح كأنه مع أصحاب القرار في الغرف المغلقة لهذا يقدم بخيال طويل عريض تفاصيل الحوار بينهم وماذا قال هذا وذاك، في ثناياها كلمته المفضلة التي لا يستغني عنها.
•هناك من يرى تجاهلهم لكسب راحة البال ولكي لا تسبب له الكلمة ازمة نفسية مثلما يعانون هم منها ولا علاج قريب بل زيادة في حدتها اذا لم يجدوا العلاج الكافي.
يقظة:
•محاولات للتنبيه بانها ربما تنفجر وتؤثر عليهم لأن كثرتها قد تبعدهم عن أصحابهم وأقاربهم تضعهم في حالة انعزالية ممنوع الأقتراب منهم، أعانهم الله.
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.com