الدولية

أردوغان يتودد لإسرائيل.. والشعب يلفظ نظامه

البلاد – خاص

بعد الضغوط الدولية المتواصلة عليه، يبدي الرئيس التركي رجب أردوغان مزيدًا من التراجع في سياساته، مناورا لتخفيف الضغوط على نظامه، فبعد مهادنة أوروبا والتودد إلى مصر، يسعي لإعادة دفء العلاقات مع إسرائيل على أمل تليين مواقف بايدن المتشددة تجاهه، إذ أبلغت تركيا إسرائيل أنها مستعدة لإرسال سفير إلى تل أبيب بمجرد أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بالرد بالمثل على الإجراء في وقت واحد، حسبما قال مسؤول تركي كبير.

وتحاول تركيا إيهام الجميع بتغيير سياستها الخارجية تجاه المنطقة بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص لتفادي العقوبات، إذ قال أردوغان: إن أنقرة ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، كما اقترح الأدميرال جهاد يايجي صفقة حدودية بحرية مشتركة مع إسرائيل.

وإسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تريد أنقرة إعادة تأهيل العلاقات معها وتطبيعها، ففي إطار مساعي تركيا تحسين العلاقات مع القاهرة، عبر أردوغان عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع وكذلك أوروبا، بعد أشهر من التصعيد والانتهاكات ضد حقوق قبرص واليونان في مياه وثروات المتوسط. وبينما يتراجع أردوغان في الخارج، يصعد قمعه في الداخل، في ظل تزايد انهيار شعبيته، حيث شنت قوات الأمن في تركيا حملات متزامنة في 25 ولاية، مركزها إسطنبول، لاعتقال 115 عسكريًا. وصدرت قرارات اعتقال بحق العسكريين في إطار المزاعم المعتادة بصلات مع حركة الخدمة التي يتهمها أردوغان بلا أدلة بالمسؤولية عن الانقلاب الزائف في منتصف يوليو عام 2016. وشملت قرارات الاعتقال عسكريين عاملين ومتقاعدين ومفصولين ومستقيلين بتهمة إجراء اتصالات هاتفية باستخدام الخطوط الثابتة أو العامة للتواصل مع حركة الخدمة.

إلى ذلك، تقدم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أمس، بدعوى قضائية إلى مجلس القضاء الأعلى ضد قرار أردوغان بالانسحاب من اتفاقية اسطنبول لحقوق المرأة، إذ حمّلت رئيسة فرع النساء في حزب الشعب الجمهوري أيلين نازلياكا، أردوغان مسؤولية مقتل 7500 إمرأة خلال فترة حكمه.
وكشفت دراسة حديثة عن رفض 76 % من الأتراك النظام الرئاسي الذي مكن أردوغان من الهيمنة على كل السلطات، مؤيدين تولى البرلمان إصدار القرارات المصيرية التي تمس صحة واقتصاد وأمن ورفاهية المواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *