الأهلي… إلي أين يسير؟ سؤال يبدو أن الإجابة عليه أكبر من طرحه! منذ أن عرفت هذا النادي العريق لم أره على هذا الوضع الهزيل؛ تخبطات وانقسامات في مجلس الإدارة.. نائب الرئيس مبتعد منذ أشهر، والرئيس يتخبط في قراراته ويكابر!
للأسف، إدارة مؤمنة قزمت من مكانة هذا الصرح العظيم، فما يحدث داخل الكيان لا يسر حبيبا ولا صديقا، ولا تجده يحدث في أندية الدرجة الأولى وحتى الثانية ولا دوري الحواري! إن الوضع العام بالأهلي أصبح على حافة الهاوية، وما خفي كان أعظم، واستمرار إدارة مؤمنة ليوم واحد، جريمة ترتكب بحق هذا الكيان.
إن الذي يحدث بالأهلي أشبة بالعمل التخريبي الممنهج، فمن غير المعقول أن رئيس النادي والأمين السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، لا يعرف أنظمة ولوائح وتعميمات اتحاد اللعبة، ويعلن عبر المركز الإعلامي بالنادي التعاقد مع المدرب الوطني يوسف عنبر، رغم مخالفته للوائح!
وبعد أن فقدت جماهير النادي الثقة في إدارة مؤمنة، وقدرتها على حسن تصريف شؤون النادي، فهي تتطلع لما ستسفر عنه الجمعية العمومية غير العادية، التي ستعقد بالنادي في الرابع من أبريل القادم، وكل أملها أن ترى الضوء في نهاية النفق بعد سنة كبيسة على النادي في عهد إدارة مؤمنة.
فيا ترى هل يستطيع أعضاء الجمعية انتشال ناديهم من الانزلاق إلى الهاوية وإعادته الي جادة الطريق بسحب الثقة من الرئيس وإدارته، والتوافق على من هو الأكفأ والأقدر ماليا على قيادة النادي خلال الفترة القادمة، أو يبقى الوضع على ما هو عليه؟
فالأهلي الذي نشأ وترعرع على الأبوية، يجد نفسه اليوم يتيما لا أحد يقف بجواره، بعد أن بات يصارع الأقوياء وحيدا؛ فإما أن تعيدوه لحضن الأبوية أو أن تقفوا معه وتساندوه وتدعموه وألا يترك كجدار قصير يتسلقه المنتفعون.
ويا وزارة الرياضة، إذا انهار الأهلي، فستتأثر البقية تباعا. فالأهلي ليس مجرد فريق كرة قدم، بل ناد يضم ألعابا مختلفة ومنافسة ووبطلة، فالواجب على الوزارة كمظلمة رسمية ترعى كل أندية الوطن أن تقف على كل ما يحدث بالأهلي، وتمد يدها لها وتنتشله قبل أن يغرق.
khalidtayyari@