جدة ــ مهند قحطان
تجمع أريج فاضل بين مزاولة مهنة الطب وعشق الألوان والمتمثلة في الرسم على الجدران والأثاث بتقنية فنية فائقة الدقة ، حيث تمرست على هذا النوع من الرسم خلال فترة الحجر المنزلي بسبب كورونا.
تقول الدكتورة أريج إن الرسم على الجدران من الفنون القديمة التي اعتمدها الإنسان لتجميل المنازل وهي بمثابة ظلال تمنح الجدران مشاهد فنية وتساهم في الراحة لسكان المنزل ، لافتة إلى أن فكرة الرسم على الجدران بدأت لديها عندما كانت تسعى لتجميل غرفة طفلها وفي النهاية استطاعت أن تجرب ألوان فرشتها على الجدران وحينما انتهت من الرسم وجدت أن المشاهد رائعة وتتناسب مع تفكير الاطفال وطموحاتهم وتطلعاتهم.
واستطردت أنها قبل ان تبدأ في الرسم بحثت في الإنترنت عن المشاهير الذين يرسمون على الجدران ووجدت الكثير من الأفكار المتباينة، واستطاعت أـن تمزج كل التجارب التي اطلعت عليها في تجربة خاصة بها وتقول: كانت البداية عبارة عن “خربشات” ومشهد لبيت “البلالين” لأنني شخصيا احب هذا النوع، والذي أجد فيه نفسي وقد انطلقت في الرسم وحينما فرغت من تزيين الغرفة اكتشفت أنها بدت زاهية خصوصا وأن التجربة علمتني تكنيك الرسم على الجدار.
وحول استلهام الشخصيات التي ترسمها قالت: حينما نويت الرسم على جدران غرفة طفلي فكرت أولا في الشخصيات الكرتونية و”الانمي” التي يحبها ويتابعها في التلفزيون وكنت اجلس وأفكر في الشخصيات الكثيرة التي يتابعها واتخيل المكان المناسب لرسم هذه الشخصية فيه والألوان التي تلائمها
وعن الوقت المستغرق للرسم على الجدران قالت: الرسم على الجدران مساحته واسعة لذا فإنه يأخذ وقتا وجهدا كبيرا قد يستمر لعدة أسابيع، وحينما ارسم على الجدران فإنني اغلق الباب على نفسي من ساعتين إلى ثلاثة ساعات في اليوم.
وعن طموحاتها المستقبلية في الرسم قالت: أطمح أن أطور موهبتي خلال السنوات القادمة وإذا اتيحت لي الفرصة فلن اتردد في الرسم على الجدران في البيوت أو المشاركة في المهرجانات الفنية الخاصة بهذا النوع من الفنون.
وعن اهتمام أفراد المجتمع بالرسم على الجدران قالت: عند اطلاعي على قناة يوتيوب وجدت أن هناك أشخاصا كثيرين مهتمون بهذا النوع من الرسم ويفكرون في التواصل معي ومن هذا المنطلق بدأت اضع المقاطع التي رسمتها في قناة اليوتيوب وبها تفاصيل أكثر عن الرسم على الجدران كما اقوم بشرح طريقة الرسم على الجدران بكافة تفاصيلها .. واتطلع الى ان أواصل الرسم على الجدران وان ارى لمساته الفنية في الشوارع والمطاعم والكافيهات.
