حينما حقق النصر دوري ١٤ ودوري ١٥ وكأس ولي العهد قبل ٦ مواسم، استبشرنا بعودة فارس نجد للبطولات وإسعاد جمهوره الغفير المتعطش للإنجازات، وشاهدناه طيلة المواسم الأخيرة منافسا شرسا وحقق بطولة دوري وسوبر، ولم يغب عن المنافسة باستثناء هذا الموسم، الذي شهدت بدايته ظروفا صعبة على الفريق، فتراجع عن المنافسة.
اليوم يأمل كل النصراويين في عودة الفريق ليواصل تواجده منافسا وبطلا، كما كان في السابق، وقد لاحظنا كيف تغلب الفريق على عدة ظروف، وتدارك وضعه حينما فقد العديد من النقاط في الدوري وتأهل لدور الأربعة في كأس الملك. ولازالت الفرص سانحة لنيل الوصيف، أو على أقل تقدير المركز الثالث، ومواصلة الركض نحو الوصول لنهائي كأس الملك وتحقيق اللقب.
ولم يكن أكثر المتشائمين النصراويين يتخيل أن يعود الفريق لدوامة الصدامات الشرفية والمشاكل ولم يكونوا أيضا يتوقعون أن يظهر عضو الشرف والداعم الأبرز مؤخرا عبدالعزيز بغلف بتلك الطريقة التي خرج بها عبر منصة تويتر، حينما وصفه الكثير من النصراويين بالخروج المفاجئ وغير المناسب في فترة مهمة، تتطلب التفاف كل المحبين حول النادي لإعادة صياغة العديد من أموره ويعود مجددا للبطولات.
إن الأجواء في النصر، وحتى في الأهلي والوحدة هي ذاتها الأجواء التي عاشها الاتحاد طيلة ١٠ مواسم مضت، كان فيها الاتحاديون وسط عواصف من المشاكل والمناكفات الشرفية والإعلامية والجماهيرية بين عتاريس ومطانيخ حتى أصبح العميد مضرب مثل في السوء الإداري، والفني ووصل الأمر في كثير من الأحيان لوزارة الرياضة، التي تدخلت كثيرا في أصلاح أموره الادارية ، واليوم بكل أمانة لا نريد أن نرى أندية كبيرة مثل الأهلي والنصر والوحدة تعيش تلك الأجواء التي عاشها الاتحاد وتضرر منها كثيرا.
إن مايحتاجه الناديان وقفة حازمة وموقف مشرف للرجال العاشقين وإزاحة ستار الصمت عن الكثير من القضايا والأمور المعقدة داخل الناديين.
وقد بدأت بوادر التعافي في النصر، حينما تعاقب رجاله على الدخول في القائمة الذهبية خلال اليومين الماضيين، وذلك مؤشر يدعو للتفاؤل لعودة النصر وإسعاد محبيه، وكل الأمنيات أن نرى رجال الأهلي والوحدة في قادم الأيام.