جدة- ياسر بن يوسف
في وقت حسمت المحكمة الجزائية بالسجن مصير 4 أشخاص اعتدوا على مراقبي أمانة محافظة جدة أثناء أداء مهامهم في إزالة تعديات محطة وقود بطريق مكة القديم، أكدت الأمانة أن الحكم تضمن إلزام المتهمين بسداد قيمة التلفيات التي لحقت بالمركبات الرسمية، إضافةً إلى توقيع غرامة مالية.
وتعود التفاصيل إلى استغلال المعتدين أزمة كورونا والتباعد الحاصل فقاموا بالاعتداء على أراض تملكها الدولة؛ ظناً منهم غياب الرقابة. وفي 19 مايو من العام الماضي 2020 باشر مراقبو بلدية الجنوب التابعة لأمانة محافظة جدة، ازالة الاعتداء، وفوجئوا بأشخاص يحاولون منعهم من أداء مهامهم حاملين العصي والهراوات ويلاحقون الفريق بسياراتهم والاصطدام بهم مما تسبب في تهشم زجاج سيارة والاصطدام بدورية أمنية.
واصيب مراقبان من الأمانة جراء الاعتداء، حيث تمثلت اصابة أحدهما بكسر في الاضلاع والآخر في اصابة في الوجه.
من جانبه قال المحامي والمستشار القانوني يوسف الزايدي لـ”البلاد” إنّ عقوبة الاعتداء على موظف حكومي تختلف باختلاف جسامة هذا الاعتداء، سواء أن كان اعتداءً لفظيًا أو جسديًا، حيث إنّه إذا كان الاعتداء على موظف حكومي مجرد اعتداء لفظيّ تكون عقوبته تعزريه ، اما اذا كان الاعتداء جسدياً تصل العقوبة للسجن مع بقاء الحق الخاص قائما للموظف المتضرر.
وبين أنه نظرًا لأهميّة الوظيفة العامة في الدولة نظّم له المشرع العديد من الأحكام والقواعد التي تكفل حقه وتحميه من أي اعتداء، ووضع العديد من العقوبات الرّادعة لأي شخص يحاول أن يعتدي عليه بأي شكل من أشكال الاعتداء، سواء أن كان هذا الاعتداء لفظيًا أو جسديًا، لما يقوم به من خدمة مرفق العام لمصلحة الوطن والمواطن.
