المحليات

السعودية.. صدارة في السعادة ومنافسة بجودة الحياة

تصدرت السعودية مؤشر السعادة عام 2021 كأسعد بلد عربي لتأتي في المركز 21 عالميا، بحسب التقرير السنوي الصادر برعاية الأمم المتحدة ، وتعكس هذه الصدارة نجاح استراتيجية رؤية المملكة 2030 بإشراف وقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله-، ولا سيما في القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، إذ يعتمد البرنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية له.

خلال السنوات الأخيرة ارتفعت مؤشرات السعادة وفق معايير جودة الحياة التي تترجم الأهداف الطموحة للرؤية ، وما ترتكز عليه من مقوّمات المملكة وآليات لدعم المواطنين في تحقيق تطلعاتهم. ومن بينها برنامج جودة الحياة ، الذي يركز على جعل المملكة من أفضل الأماكن للعيش، من خلال تطوير نمط حياة الفرد، وتحسين البنية التحتية بالاعتماد على مؤشرات عالمية معروفة.

واعتمد تقرير العام الحالي على متغير مهم على مستوى العالم ، وهو قياس تأثير جائحة فيروس كورونا على الدول ومدى واستجابتها للسيطرة عليها، سواء من ناحية الخدمات الصحية أو احتواء الارتدادات الاقتصادية، لكون ذلك مؤثراً في مدى رضا الناس وسعادتهم في ظل الظروف التي يمر بها العالم في هذا الوقت الراهن ، وقد حققت المملكة سبقا وريادة في هذه الإنجازات ، فيما لاتزال دول العالم بما فيها الدول الصناعية الكبرى تعاني من ارتباكات وتداعيات اقتصادية واجتماعية ، كما تميزت المملكة في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع ، إضافة إلى مواجهة الفساد.

وتحقق المملكة تقدمًا سنويًا في تقرير السعادة العالمي على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة ، مما يؤكد النجاحات التي تحققها رؤية 2030 في جميع القطاعات، ولم تقتصر عناية المملكة بأفراد المجتمع ورفاهيتهم على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية المتصلة بأزمة كورونا فقط، بل امتدت لتشمل الدعم النفسي المجتمعي من خلال حملات وبرامج عملت على بث الروح الإيجابية حول نمط الحياة، ويشمل المشروعات سريعة التنفيذ والأثر.

هذه المشروعات تشمل على سبيل المثال إعادة افتتاح صالات السينما، واستضافة فعاليات ترفيهية ورياضية وثقافية عالمية، وتهيئة الأجواء في الملاعب لتحسين تجربة الحضور، وتطوير قطاع المطاعم والمقاهي ، وتشجيع الابتكار وفق برنامج جودة الحياة ووجود أكثر من 200 مبادرة تصب في هذا الاتجاه ، خاصة وأن البرنامج يهدف إلى جعل المملكة أفضل مكان للعيش، وأن تكون المدن السعودية من بين أفضل المدن على مستوى العالم ، وتعزيز مؤشر السعادة في ربوع الوطن.
* متخصصة في الاعلام وصناعة المحتوى الرقمي
Amjaad_abdullaa@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *