* الدبلوماسية السعودية ساندت قضيتنا في كافة المحاور
*السلوك الاجرامي للحوثي يؤكد طبيعته العنصرية والاجرامية
*الدبلوماسية اليمنية لعبت دورا مهما في فضح الرفض الحوثي للسلام
القاهرة – محمد عمر
أشاد الدكتور يحيى الشعيبي سفير اليمن لدى المانيا بالدعم السعودي الشامل لبلاده خاصة على الصعيد الدبلوماسي وابراز عدالة القضية اليمنية في كافة المحافل الدولية والاقليمية.
وشدد السفير الشعيبي على أن الحكومة اليمنية تتفق مع المجتمع الدولي على ضرورة العمل على حل سلمي في اليمن يكون مستندا على المرجعيات الثلاث، وقال في تصريحات لـ” البلاد ” إن الجميع يعلم أن جماعة الحوثي أحبطت كل مساعي السلام التي انخرطت فيها الحكومة بجدية منذ مشاورات جنيف والكويت وغيرها وهذا يعود لإصرار الحوثي على الانفراد بالحكم الذي اغتصبه وهو مالا يمكن القبول به ولا السكوت عنه”
وأكد أن الدبلوماسية اليمنية ضمن الجهد الحكومي الرسمي لعبت دورا مهما في فضح هذا الرفض الحوثي للسلام في اليمن، وهذا الدور استهدف بشكل رئيسي توضيح الصورة من اجل تشكيل الضغط المناسب على الحوثي للذهاب الى طاولة الحوار وفقا للمرجعيات الثلاث.
وأشار الى ان الدبلوماسية اليمنية نشطت في ذلك عبر عدد من النشاطات من اهمها: التواصل المباشر والمكثف مع وزارات الخارجية في دول الاعتماد والسياسيين والبرلمانيين وعقد اللقاءات مع مسؤوليها و ابراز تفاعل الحكومة مع جهود السلام وبالمقابل رفض الحوثيين المتكرر لها، وشرح مجريات الأحداث بكل دقة . وكذلك عبر اللقاءات والندوات التي تشارك فيها السفارات اليمنية والتي يتم فيها استعراض الخطوات التي يقوم بها الحوثي لافشال السلام في اليمن، والتركيز مؤخرا على تجاهله للدعوات العالمية لوقف اطلاق النار بل وتصعيده في مأرب وفي عدة جبهات.
وأضاف : يتم التأكيد في كل هذه النشاطات على أن المرجعيات الثلاث التي يتحجج الحوثي بصعوبة تطبيقها، تمثل ضمانات محلية واقليمية ودولية، وان هذا التمسك ليس تصلب امام دعوات السلام وانما هو تعبير عن جدية الحكومة في الوصول الى سلام دائم يضمن حقوق كافة المواطنين و مشاركة كافة التيارات السياسية واليمنيين في السلطة والثروة والادارة بصورة عادلة، ونركز كثيرا في طرحنا على ان اي مبادرات للسلام تتجاهل هذه الحقائق لن تفضي الا لاستمرار دورات العنف والمعاناة الانسانية مهما حسنت النوايا.
وأضاف: ان الصلف الحوثي ورغبته المحمومة في سفك الدماء واستمرار الحرب تشكل حقيقة واضحة يراها المجتمع الدولي بوضوح ويدركها سواء من خلال طرح الحكومة او نشاطات البعثات او من خلال رؤيتهم لتحركات وسلوك الحوثي على ارض الواقع ورفضه المستمر والمعلن لكل مبادرات السلام،، مضيفاً أن المجتمع الدولي يحاول في هذا الصدد التحرك باتجاه السلام ولكنه يدرك تماما حقيقة رفض الحوثي لهذه الجهود.
واشار الى أن مثل هذا السلوك الاجرامي للحوثي يؤكد طبيعته العنصرية والاجرامية ، مبينا أن الدبلوماسية اليمنية تعمل في توضيح هذا السلوك الاجرامي ضمن نشاطها وتحركاتها لايصال رسالة الحكومة الشرعية ولايصال رسالة الشعب اليمني ومعاناته، ومثل هذه الحوادث المؤلمة تقوم الدبلوماسية بإثارتها والحديث حولها مع المنظمات الحقوقية والناشطين في قضايا حقوق الانسان والبرلمانيين من مختلف الاحزاب وخاصة الاحزاب المهتمة بحقوق الانسان.
وأوضح السفير الشعيبي أن الدبلوماسية اليمنية تعاملت مع هذا السلوك الاجرامي للحوثي من منطلقين رئيسيين هما التأكيد على الخطر الدولي الذي تمثله ميلشيات الحوثي، وأنها تشكل تهديدا سواء للممرات المائية الدولية او لامدادات الطاقة العالمية، وهو ما يحث على توحيد الجهود الدولية والشراكة مع الحكومة اليمنية لوقف هذه الميلشيات ووقف التهديد الذي تمثله.
وشدد على أن مثل هذه الحوادث تقوم الدبلوماسية اليمنية بتوظيفها ضمن رسالتها العامة بصورة مهنية واخلاقية ووطنية، تستهدف فيها اظهار حقيقة هذه الميلشيات وسلوكها الاجرامي والخطورة التي تمثلها على المستوى الاقليمي
وقال لقد مثلت الدبلوماسية اليمنية في النضال اليمني ضد الانقلاب الحوثي احد اهم الادوات الوطنية للشعب والحكومة اليمنية، حيث حافظت وبرغم كل التحديات التي واجهت الدولة ككل، على انتظام عملها وعلى استمرار تواصل اليمن الرسمي مع المجتمع الدولي بصورة متماسكة وموحدة وفقا للخط الرسمي للدولة وموجهات الحكومة الشرعية، وحتى في اصعب الاوقات وفي ظل الازمات السياسية و المالية الخانقة استمر الدبلوماسي اليمني في عمله بإخلاص ودون التأثر بالتفاعلات السياسية الحادة في الداخل، وحافظوا جميعا على وحدة صفهم وعدم وجود انقسامات بينهم.
واكد الشعيبي استمرار عمل البعثات الدبلوماسية بعيدا عن اي انقسام أو تشرذم واستطاعت البعثات وقيادات الخارجية والدولة أن تعكس صورة موحدة متماسكة للعمل الدبلوماسي اليمني واستمرت الدبلوماسية اليمنية في تقديم الصورة الرسمية لليمن بالصورة المطلوبة.
وقطع بأن العمل الدبلوماسي لا يقل اهمية عن العمل العسكري في مثل الظروف التي تمر بها بلادنا، وبرغم التحديات الهائلة الا ان الدبلوماسية اليمنية استطاعت تحقيق أهداف الحكومة بدرجات متفاوتة، مع الاخذ بعين الاعتبار المعطيات الموضوعية والظروف الدولية .
ولفت السفير الشعيبي إلى اهتمام دول التحالف المستمر في التنسيق مع الدبلوماسية اليمنية ، سواء على مستوى وزارات الخارجية او رؤساء البعثات، والتشاور وتبادل الآراء بصورة مستمرة، كما ان هناك الكثير من الزيارات ولقاءات العمل التي يقوم بها سفراء اليمن مع سفراء دول التحالف لدعم الشرعية وهو ما يعطي بالتأكيد صورة افضل ، مؤكداً ان الدبلوماسية السعودية تحديدا نشطت في كثير من الندوات والمؤتمرات والتي اقامها على سبيل المثال مركز الملك سلمان لاستعراض الوضع الانساني في اليمن والذي تسبب به الحوثي .
وقال إن دعم التحالف العربي وعلى رأسه الاشقاء في السعودية برز في المحافل الدولية وخاصة مجلس الأمن حيث يتم التنسيق مع الاشقاء ودعم المواقف اليمنية والدعم الاقليمي و,الدولي لليمن ومواقفه وقضيته في هذه المحافل الدولية.
