الدولية

الجيش الأمريكي جاهز لردع العدوان الإيراني

البلاد – واشنطن

قطعت الولايات المتحدة، بأن التوجه للحوار مع إيران لا يعني قبول أي عدوان على قواتها ومصالحها في المنطقة، مؤكدة على الرد القاسي لردع وعقاب أي اعتداء.
ولفت قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال كينيث ماكينزي، إلى إصرار إيران على الانتقام لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، قائلًا: “الجيش الأمريكي جاهز لأي احتمال، ونحن مستعدون للرد إذا لزم الأمر”.
وحول هجمات الحوثيين ضد المدن ‎السعودية والهجمات ضد مواقع أمريكية في ‎العراق، قال ماكينزي: “على الأرجح تم تنفيذ هذه الهجمات من قبل القوات الموالية لإيران، وهي أعمال عدوانية”، ومثل هذه الظروف لن تساعد في تهدئة الوضع”.
وعلى الرغم من دعوة واشنطن إلى الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية، إلا أنها تشدد على تضمين أي محادثات أو اتفاق مع إيران سلوكها طهران الإقليمي العدائي ودعمها وتمويلها للإرهاب والميليشيا وبرنامجها للصواريخ الباليستية.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أمس، إن الولايات المتحدة ستكون “أقل أمانًا” إذا انضمت إلى الاتفاق النووي “السيئ” مع إيران، مشددًا على أن النظام الإيراني لا يفهم إلا لغة القوة وعندما أظهرناها تراجع بشدة، موضحا أنه “إذا تخلصت إدارة بايدن من حملة الضغط الأقصى وعادت إلى الاتفاق السيئ الذي عقدته مع إيران عندما كان الرئيس باراك أوباما في منصبه، فستكون أمريكا أقل أمانًا”، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط سيكون أقل أمنا، وستكون المنطقة بأكملها أقل استقرارا. وتابع “الإيرانيون يفهمون القوة، إنهم يفهمون العزيمة ولقد أظهرنا ذلك، وعندما فعلنا تراجع الإيرانيون”.

إلى ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، إن التوصل إلى اتفاق ذي مصداقية مع طهران لن يكون ممكنًا دون حضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، واصفا وجود المفتشين بـ”المهم للغاية، مؤكدا أن مفتشى الوكالة سيعودون إلى إيران لبحث القضايا العالقة، وأن الوكالة ستبحث مع طهران قضية المواقع النووية السرية، وستشكل فريق خبراء الشهر المقبل للبحث عن آثار يورانيوم غير معلنة، مشيرا إلى أن مراكمة إيران للتكنولوجيا النووية تُصعب العودة السريعة عن الانتهاكات.
ويأتي تأكيد غروسي على الحاجة إلى المزيد من عمليات التفتيش المكثفة، في وقت تبتز إيران واشنطن والعالم لرفع العقوبات الأمريكية، لكن الولايات المتحدة أكدت أنها لن تمنح تنازلات حتى تعود طهران بالكامل إلى التزاماتها. وفي الآونة الأخيرة، قال المرشد الإيراني خامنئي، إن طهران قد ترفع مستوى التخصيب إلى 60%، إذا لزم الأمر، وهو تهديد قال رفائيل غروسي إنه سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *